غزة تحت النار والعرب بلا أب!

منذ 2014-07-10

لا يملك معظمنا وسط الحرب الشعواء إلا الدعاء لأهل غزة والدعاء على من تمالأ مع اليهود وساعدهم قبل الدعاء على اليهود أنفسهم..

لا يملك معظمنا وسط الحرب الشعواء إلا الدعاء لأهل غزة والدعاء على من تمالأ مع اليهود وساعدهم قبل الدعاء على اليهود أنفسهم.

يهرع النصارى لو تم مسّ جناب أحدهم للبابا كما يهرع اليهود للحاخام..

المسلم في كل  بقعة من الأرض تُنتَهك كرامته ويُنتقَص من شأنه وتُستأصَل شأفته ويُنالَ من عِرضه ولا أب له ولا حاخام يرفع شكواه..!

ليس له من ينصره إلا الله.

مع العلم: أن كافة المسلمين إلا من رحم الله حالهم مع الله لا ترضي... خاصةً مع وجود علماء السوء وإعلام العار الذي يحارب الإسلام والعقائد النظيفة ليل نهار.

فلا دنيا حصَّلنا ولا عمل صالح للآخرة ادخرنا إلا من رحم ربي وهم قليل..

وسط هذا الهواء الفاسد الذي يتنفسه المسلمون في كل أرض -هذا إن سمح لهم بالتنفس- ووسط غياب أهل الثروات عن المشهد -الصالح فيهم مضطهد والفاسد متآمر- يأتي القصف المتواصل لغزة وسائر البقاع الفلسطينية في نهار وليل رمضان المبارك وسط صمت عربي وتآمر مفضوح وضعف شعبي وخور ممجوج..!

لم يتركوا لنا دنيا وشوَّهوا الدين..!

الحل:

- الحرب على الدنيا ومن أجلها غير مضمون العواقب في الدنيا والآخرة خاصةً لو كانت النية للدنيا.. أما الدين فهو السبيل الوحيد الممكن لتحقيق الظفر والانتصار.. خاصةً إذا صدقت الشعوب في العودة إلى الله والرجوع إلى صحيح دينه والبراءة من الكفر وأهله وموالاة المؤمنين من أهل الإسلام أينما وُجِدوا.. وساعتها لو حارب أهل الدين كل أهل الدنيا انتصارًا لدينهم لانتصروا شريطة أن يكون الانتصار للدين الصحيح وليس للهوى أو الرايات المتداخلة.

- التوبة والعودة إلى الله والتفاف الصف المسلم - الأمل الذي قد يبدوا مستحيل ولكنه فقط في إمكان أهل الديانة والمقبلين على الله.

- عدم الاعتماد على الغثاء من الشعوب التي لا تُحرِّكها إلا بطونها فلا تتحرَّك لدينٍ ولا عِرض مُستباح ولا دم مسفوح.

- الاعتماد على الله وحده وسلوك منهج التغيير الإسلامي الصحيح هو الخط الأول للدفاع عن المضطهدين والمستباحين.

- الإعلام وضع مرآة لا تعكس إلا كل صورة كريهة للإسلام ولا تعكس إلا كل تحسين لصورة أعداء الإسلام متى وجدوا وأينما وجدوا..

- تشويه الرموز الإسلامية والعقائد والتعاليم الإسلامية والتاريخ الإسلامي على قدمٍ وساق.. ولكن التساؤل الأهم: هل من يُصدِّق هذا التشويه المتعمَّد ويمشي خلف الإعلام الفاسد والملأ الأفسد.. هل من يبيع قلبه ومعتقده لهؤلاء يستحق مجرد التفكير فيه أو الدفاع عن حقوقه فضلًا عن الاعتماد عليه في نصر قضية أو مبدأ؟!

- تربية جيل نظيف خالي من التلوثات مهمة شاقة وطويلة ولكنها محمودة النتائج إن شاء الله.

- وامتلاك وسائل إعلام نظيفة صافية المنهج واضحة العقيدة لمواجهة المد الإعلامي الصهيوني المسيطر على عقول وقلوب الشعوب المُغيَّبة.

- لا يملك معظمنا وسط الحرب الشعواء إلا الدعاء لأهل غزة والدعاء على من تمالأ مع اليهود وساعدهم قبل الدعاء على اليهود أنفسهم.

اللهم رحماك بأهلنا في غزة وسائر فلسطين.. اللهم احفظهم من بين أيديهم ومن خَلفِهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ومن فوقهم ونعوذ بعظمتك أن يُغتالَوا من تحتهم.

اللهم عليك باليهود ومن هاودهم وساندهم..

حسبنا الله ونعم الوكيل.
 

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

  • 4
  • 0
  • 2,388

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً