[120] سورة يوسف (5)
محمد علي يوسف
أن يتمنى المرء ألا يعصي الله فذاك حسن.. وأن يُبغِض المعصية وينفر قلبه منها فذاك أحسن.. وأن يتحمَّل الأذى ويصبر عليه لئلا يقع في الفاحشة فتلك درجة رفيعة ومقام عظيم.. لكن أن يصل به تعظيمه لحرمات مولاه إلى أن يكون الأذى والعذاب الدنيوي - أحب إلى قلبه من المعصية فهذا مقام من تشرَّب قلبه بمعرفة ربه
- التصنيفات: التفسير -
أن يتمنى المرء ألا يعصي الله فذاك حسن..
وأن يُبغِض المعصية وينفر قلبه منها فذاك أحسن..
وأن يتحمَّل الأذى ويصبر عليه لئلا يقع في الفاحشة فتلك درجة رفيعة ومقام عظيم..
لكن أن يصل به تعظيمه لحرمات مولاه إلى أن يكون الأذى والعذاب الدنيوي - أحب إلى قلبه من المعصية فهذا مقام من تشرَّب قلبه بمعرفة ربه..
معرفة أسفرت عن محبة صادقة وتعظيم خالص يجعله لا يطيق إغضابه والتعدي على حرماته..
معرفة جعلت أي مكان لا يعصي فيه الله أهون عليه من محل المعصية ولوكان قعر سجن بارد مظلم..
سلام على يوسف إذ يقول: {رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنْ الْجَاهِلِينَ} [يوسف:33].