تدبر - [109] سورة هود (7)

منذ 2014-07-12

{وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ}.. كان هذا هو الرد الأخير من نبي الله نوح عليه السلام على أول ما قالوه عنه.. لقد اختار أن يؤجل الدفاع عن نفسه لما بعد الدفاع عن إخوانه وأتباعه الفقراء الذين خاض المستكبرون فيهم..

{وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ} [هود:31]..

كان هذا هو الرد الأخير من نبي الله نوح عليه السلام على أول ما قالوه عنه..

لقد اختار أن يؤجل الدفاع عن نفسه لما بعد الدفاع عن إخوانه وأتباعه الفقراء الذين خاض المستكبرون فيهم..

تقولون ما هو إلا بشر مثلكم وليس له فضل عليكم؟!

فوالله ما جاوز ذلك يومًا، ولا ادَّعى غيره..

وها هو ذا يؤكد مرةً أخرى على هذا المعنى..

نعم لم يقل إنه ملك، ولم يدع أن معه خزائن ملأى بالمال يُغنيكم بها ويزيد منها ثرواتكم..

ولم يقل يومًا أنه يعلم الغيب، ولم ينسِب صفةٌ من صفات خالقه لنفسي..

لكن لسان حاله ومقاله كسائر إخوانه الأنبياء: {إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ} [الكهف من الآية:110]..

لكن كما أنه بشر، فأنتم كذلك..

وأيضًا الذين ازدريتموهم منذ قليل..

فعلى ماذا الكِبر؟!

ولماذا الصدود؟!

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 2,105
المقال السابق
[108] سورة هود (6)
المقال التالي
[110] سورة هود (8)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً