[127] سورة يوسف (12)
محمد علي يوسف
عرفوا صدق يوسف عليه السلام.. وأيقنوا من براءته.. وأراهم الله الآية وشَهِد الشاهد من أهلها.. {ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّىٰ حِينٍ}، هل صار السجن وجهة نظر؟! هل صار الظلم والبغي وتقييد حرية إنسان معلوم الصدق والصلاح مجرد رأي؟ وكذلك الطغاة.. لا يعتبرون الآخرين بشرًا لهم حقوق..! لا يرون الناس إلا وسائل لراحتهم وأدوات لرفاهيتهم..! فليُحبس بريء ولتُنزَع حرية مظلوم فقط لأنه.. قد بدا لهم ذلك!
- التصنيفات: التفسير -
ولقد عرفوا صدق يوسف عليه السلام..
وأيقنوا من براءته..
وأراهم الله الآية وشَهِد الشاهد من أهلها..
فماذا تريدون؟!
وما الذي عليه تنقِمون؟!
{ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّىٰ حِينٍ} [يوسف:35]..
بدا لهم!
هكذا..!
هل صار السجن وجهة نظر؟!
هل صار الظلم والبغي وتقييد حرية إنسان معلوم الصدق والصلاح مجرد رأي؟
بدا لهم!
بكل بساطة..!
فلنطمِس على الفضيحة ولنخمر الجريمة ولنُخفي دليل إدانة ذوينا بأن نسجنه حتى حين..!
وكذلك الطغاة..
لا يعتبرون الآخرين بشرًا لهم حقوق..!
لا يرون الناس إلا وسائل لراحتهم وأدوات لرفاهيتهم..!
فليُحبس بريء ولتُنزَع حرية مظلوم فقط لأنه..
قد بدا لهم ذلك!