[131] سورة الرعد (2)
محمد علي يوسف
الأرض واحدة والسقيا مشتركة بماءٍ واحد والأشجارة متجاورة لكن الثمار مختلفة.. ورغم اتفاق المُقدِّمات إلا أن المآلات اختلفت والثمار تباينت..
- التصنيفات: التفسير -
الأرض واحدة والسقيا مشتركة بماءٍ واحد والأشجارة متجاورة لكن الثمار مختلفة..
ورغم اتفاق المُقدِّمات إلا أن المآلات اختلفت والثمار تباينت..
{وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَىٰ بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الْأُكُل} [الرعد من الآية:4]..
هذه ثمرة حلوة المذاق، وهذه ضخمة مشبعة، وتلك مالحة، وأخرى مُرة فاسدة..
هذا التباين ناتج عن اختلاف الوعاء المتلقي وإن التفاضل في الدرجات الدنيوية سنة لله في خلقه كما تجدها في الأشجار والثمار فإنك تراها كذلك في إخوة منهم الأبرار ومنهم الفجار..
رغم أن الأصل واحد فإن النتائج تباينت والعبرة بمدى التفاعل مع السقيا وعلى ذلك مدار التفضيل..
{إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [الرعد من الآية:4].