تدبر - [136] سورة الرعد (7)

منذ 2014-07-12

وفي المثال القرآني الأشهر للحق والباطل وُصِف كل منهما بصفات.. فالحق في المثال ثمينٌ وغالٍ كنفيس المعادن التي تبتغي منها الحلية وهو نافع مفيد كالماء وكالمعادن التي يبتغي بها المتاع.. وهو راسخٌ ماكث في الأرض.. نعم قد يختفي أحيانًا تحت طبقات الزبد المتراكمة لكنه لا يزول.. وهو ليس كالزبد الباطل الذي مهما ربا وانتفش فهو إلى جفاء.

وفي المثال القرآني الأشهر للحق والباطل وُصِف كل منهما بصفات..

فالحق في المثال ثمينٌ وغالٍ كنفيس المعادن التي تبتغي منها الحلية وهو نافع مفيد كالماء وكالمعادن التي يبتغي بها المتاع..

وهو راسخٌ ماكث في الأرض..

نعم قد يختفي أحيانًا تحت طبقات الزبد المتراكمة لكنه لا يزول..

وهو ليس كالزبد الباطل الذي مهما ربا وانتفش فهو إلى جفاء..

ذلك الزبد على العكس تمامًا..

إنه زهيدٌ لا قيمة له وإن علا في الأرض وظهر..

وهو هشٌّ لا قيمة له، وإن كان على السطح وتزيَّن..

وهو لا ينفع ولا يُفيد ولا تُرتجى منه مصلحة عاجلة أو عاجلة..

وهو زائل مصيره إلى ضياع ومآله الجفاء والاختفاء..

وكذلك الباطل وأهله في كل زمانٍ سيذهب كله، وينتهي برمته ثم تتكشف وجوه كانت مختبئة خلف ظلال الزبد مختالةً بانتفاشه الذي يضفي عليه غير حقيقته ويُلقى على الأعين بأوهامٍ فتُبصِر الكبيرَ صغيرًا، والصغيرَ كبيرًا..!

الزيف يسقط في النهاية والحق يعلو ولا يُعلى عليه وما ينفع الناس يمكث فى الأرض؛ بينما الزبد إلى زوال ومهمة الصادق أن يحاول إزاحة طبقات الزبد ليصل إلى الحق..

{كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ} [الرعد من الآية:17].

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 2
  • 0
  • 3,302
المقال السابق
[135] سورة الرعد (6)
المقال التالي
[137] سورة الرعد (8)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً