تدبر - [143] سورة إبراهيم (6)

منذ 2014-07-12

الخِسَّة والنذالة من خصائص أهل الباطل خصوصًا أولئك المتبوعين والرؤوس.. إن تبرأهم ممن اتبعوهم على الضلال يُعد من أبرز خصالهم التي يتكرَّر ذكرها في القرآن خصوصًا في سورة إبراهيم..

والخِسَّة والنذالة من خصائص أهل الباطل خصوصًا أولئك المتبوعين والرؤوس..

إن تبرأهم ممن اتبعوهم على الضلال يُعد من أبرز خصالهم التي يتكرَّر ذكرها في القرآن خصوصًا في سورة إبراهيم..

وما خطبة إبليس في جهنم إلا نموذجًا لتلك الخِسَّة والنذالة..

{وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم} [إبراهيم:22]..

أنتم السبب..

لا شأن لي بكم..

لم أجبركم على شيء..

ما كان إضلالي لكم إلا دعوة ووسوسة في الصدور..

وأنتم الملامون..

أنتم من استجبتم..

هكذا يتهرَّب وهو رأس الكفر في الدنيا ومفتتح باب الضلال..

وكذلك يبيعهم في ذلكم الموطن العصيب..
تمامًا كما باعهم تلامذته من شياطين الإنس المتبوعين حين {بَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ} [إبراهيم من الآية:21]..

قَالُوا: {لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ ۖ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ} [إبراهيم من الآية:21]..

الكل يتهرَّب..

والكل يبيع..

ولا أحد منهم ينفع صاحبه ولا تابعه أو متبوعه..

لو أنهم يعقلون ويتذكَّرون..!

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 2
  • 0
  • 3,807
المقال السابق
[142] سورة إبراهيم (5)
المقال التالي
[144] سورة إبراهيم (7)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً