تدبر - [146] سورة إبراهيم (9)
{كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ}.. تخيل أن تأتي أعمال عظيمة وأمجاد جليلة وإنجازات مهيبة لتتحول يوم القيامة إلى تلك الصورة.. رماد..! ويا ليته رمادٌ مستقِر؛ بل هو على انعدام قيمته لا يمكث ولا يكاد صاحبه يُمسك به فاليوم عاصف والريح شديدة ولن يلبث إلا ويتطاير..!
{كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ} [إبراهيم من الآية:18]..
تخيل أن تأتي أعمال عظيمة وأمجاد جليلة وإنجازات مهيبة لتتحول يوم القيامة إلى تلك الصورة..
رماد..!
ويا ليته رمادٌ مستقِر؛ بل هو على انعدام قيمته لا يمكث ولا يكاد صاحبه يُمسك به فاليوم عاصف والريح شديدة ولن يلبث إلا ويتطاير..!
ها هي الأعمال والمنجزات تتناثر على هيئة غبار يتطاير هنا وهناك..
{هَبَاءً مَّنثُورًا}..
{وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا} [الفرقان:23]..
سرابٌ تخيُّليٌ يبدو في الأفق..!
لكنه ليس حقيقيًا ولن يروي عطش أو يُبرِّد جسدًا..
{أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً} [النور من الآية:39]..
رمادٌ..
سرابٌ..
هباءً..
زبدٌ إلى جفاء..
شجرةٍ خبيثةٍ مُجتثَّةٍ من فوق الأرض ما لها من قرار..
كل هذه أوصاف عِمادها الباطل وأصلها الخُبث وجذورها الكفر والجحود..
تلك الأمور الكفيلة بتضييع كل شيء مهما عظُم قدره..
كل شيء..!
- التصنيف: