تدبر - [171] سورة الإسراء (6)
والمأمور به ليس فقط اختيار الحسن من الكلام والطيب من القول ولكن الأحسن. وكلمة أحسن كلمة تفضيلية تشير إلى اختيار الأفضل؛ {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}..
والمأمور به ليس فقط اختيار الحسن من الكلام والطيب من القول ولكن الأحسن..
وكلمة أحسن كلمة تفضيلية تشير إلى اختيار الأفضل..
{وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [الإسراء من الآية:53]..
وهذا الأحسن من الكلام يعين على تخيره وانتقائه معرفة تربص العدو وجهده الرهيب للإفساد بين الخلق من خلال الكلمة الخبيثة أو حتى الأقل حسنًا مما ينبغي..
{إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا} [الإسراء من الآية:53]..
فليس كل مخاطب محاربًا أو معاديًا ابتداءً حتى إن بدا عليه ذلك في أول الحوار..
كثيرًا ما يكون محملًا بأفكار مسبقة وشبهات ساعد على ترسيخها البعض بسوء اختيارهم لكلماتهم وتصرفاتهم المؤسفة..
وكثيرًا ما يكون مهمومًا بأمور تثقل كاهليه وتجعله يحتد ويشتد..
هنا ينزغ الشيطان بسبب كلمة أو نظرة أو سلوك..
ولكن كل هذا قد لا يُمثِّل في كثير من الأحيان إلا قشرة أو غلاف خارجي ربما يتفتت ويزول بلين جانب وخفض جناح للمؤمنين..
بكلمةٍ طيبة أو بسمة لطيفة أو نقاش وحوار موضوعي راقي..
ولن تعرف إلا إذا جرَّبت..
جرِّب أن تقول التي هي أحسن وستلمِس بنفسك الفارق جليًا..
- التصنيف: