تحصين الأمة وحماية الملة بإقامة حكم الردة (مناقشة مجموعة من المفكرين الإسلاميين حول قضايا علمية وسياسية شرعية)
طيب العزاوي
العنوان: تحصين الأمة وحماية الملة بإقامة حكم الردة (مناقشة مجموعة من المفكرين الإسلاميين حول قضايا علمية وسياسية شرعية).
المؤلف: الشيخ الدكتور القاضي برهون -من علماء الدار البيضاء-.
عدد الأجزاء: مجلدان.
المجلد الأول: يقع في (352) صفحة.
المجلد الثاني: يقع في (608) صفحة.
- التصنيفات: أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة - السياسة الشرعية - الطريق إلى الله -
العنوان: تحصين الأمة وحماية الملة بإقامة حكم الردة (مناقشة مجموعة من المفكرين الإسلاميين حول قضايا علمية وسياسية شرعية).
المؤلف: الشيخ الدكتور القاضي برهون -من علماء الدار البيضاء- المغرب .
عدد الأجزاء: مجلدان.
المجلد الأول: يقع في (352) صفحة.
المجلد الثاني: يقع في (608) صفحة.
المحتويات:
● الجزء الأول: ويشمل المقدمة وثلاثة فصول تحت كل فصل مباحث ومطالب تفصيلها كالتالي:
• المقدمة: ذكر الشيخ فيها أهمية الموضوع وخطورته وأنه ليس فضاء مفتوحًا لكل حائم حازم، ولا أرضًا مباحة لكل سائح، ولا حديقة غنَّاء تُقصد للتنزُّه والتفسًّح والترويح على النفس، ولكنه لافتة "خطر" دالة على ذاته، تُنبِّه من يحوم حوله ليتناوله بالبحث فيه بأدواتٍ ومصطلحات وضوابط ومعارف وأحكام غير محرَّرة شرعًا أنها تفضي به إلى ما لا تُحمَد عُقباه.
وقد ارتسم في ذهني -يقول الشيخ- ما نبهت عليه "لافتة الخطر" من خطورة الموضوع، والعُدَّة اللازمة لتناوله، والحذر في توظيف القواعد والضوابط وتنزيل النصوص الشرعية، والاستدلال بأقوال الأئمة، واستنباط الأحكام مع استحضار حرمة المسلمين وعصمة دمائهم وأعراضهم وأموالهم بالإيمان والعمل بالإسلام..
● الفصل الأول: الوقاية المانعة من الوقوع في الردة، وتحته مبحثان:
- المبحث الأول: حماية الدين من العبث به وبقيمه.
- المبحث الثاني: تحصين الفرد والمجتمع من أنواع الفساد وأسباب الردة.
● الفصل الثاني: الردة، وبعد مقدمة ماتعة بيَّن فيها الشيخ حفظه الله أن العَداء للإسلام والمسلمين قديم، نما بنمو تكاثر المسلمين، واتساع الرقعة الجغرافية الإسلامية، وتقديم الإسلام نظامًا شاملًا للحياة: (عقيدة وعبادة ومعاملة وتربية وتعاونًا وسلوكًا وفكرًا وسياسة واجتماعًا واقتصادًا)، فما رضيه الأعداء أن يكون مستوعبًا ومغطيًا للمسلمين كل مجالات حياتهم، ولا أن يكون لهم منهج حياة، فازدادوا حقدًا وبغضًا وكيدًا وعَداء للإسلام والمسلمين فنوَّعوا مكايدهم وخططهم ووسائل محاربتهم في السِرِّ والعلن، فسخَّروا ولا زالوا يُسخِّرون كل وسائلهم لتشويه الإسلام، ورميه بكل نقيصة، وإطلاق أساليب التحذير والتنفير منه..
وبيَّن أن أساليب الحياة التي اعتمدها نظام العولمة عَمَّق التفسُّخ والانحلال والتميُّع واللا مبالاة بأحكام الإسلام وبالأعراض والعِفَّة والحياء، وجرَّأ الناس -إلا من رحم الله- على الإنغماس في اللذات والشهوات، والتعلُّق بمتع الحياة دون مبالاة بما لا يجوز منها، فاقتحموا كثيرًا من موانع الشرع في المعاملات التجارية والمصرفية والعلاقات الاجتماعية، ففسدت أخلاقهم وتميَّعت سلوكاتهم، وضعُفت عقائدهم، واضطربت عهودهم، ورجعوا إلى الوراء في التزامهم بأحكام الشرع.
إن صورة واقع حياة الناس في الحياة المعاصرة إلا من رحم الله تشكَّلت من مزيج الفكر الشيوعي والفكر الصليبي والفكر الصهيوني يجمع بينها العلمنة والانحلال والتسيب ومعاداة ثقافة الإسلام وتربية الإسلام وأخلاق الإسلام وأحكام الإسلام. فلا يستغرب من المناداة بالحرية الشخصية، وحرية الإعتقاد، وترديد قول الله تعالى: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} [البقرة من الآية:256]، وقول الله تعالى: {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} [الكهف من الآية:29].
كما بيَّن الشيخ حفظه الله أن الأساليب المختلفة الدافعة إلى أنواع الإنحراف شكَّلت العقلية المتمرِّدة على الأحكام الشرعية، والقيم الإسلامية والثوابت الدينية، فأفضى بها التمرُّد إلى الردة الحقيقية في الاعتقاد والأقوال والأعمال..
ثم جاءت المطالب كالتالي:
1- تعاريف الردة -لغةً وشرعًا-.
2- شروط تحقق الردة.
3- أركان الردة.
4- أقسام الردة وأنواع المرتدين.
● الفصل الثالث: الردة في القرآن والسنة، وجاءت مباحثه ومطالبه وفروعه كالتالي:
- المبحث الأول: الردة وحكمها في القرآن.
- المبحث الثاني: الردة وحكمها في السنة النبوية.
- المبحث الثالث: استتابة المرتدين وعقوبتهم في الدنيا.
المطلب الأول: استتابة المرتدين.
المطلب الثاني: عقوبة الردة وبيان الفروق بين الحد الشرعي والردة.
- الفرع الأول: الحد الشرعي والردة والفروق بينهما.
- الفرع الثاني: عقوبة المرتد في الدنيا القتل.
- الفرع الثالث: عقوبة المرتد في الدنيا التعزير ومناقشة القائلين به.
● الجزء الثاني من الكتاب: وقد استهله الشيخ حفظه الله بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الإسلام والتبليغ وإقامة الحجة على الكفار، فجاء هذا الجزء كالتالي:
● الفصل الرابع: عقوبة المرتد في الدنيا بين النفي والإثبات.. وتحته:
- المبحث الأول: لا عقوبة على الردة في الدنيا ومن قالوا به.
- المبحث الثاني: مناقشة آراء نفاة عقوبة قتل المرتد في الدنيا.
وقد وطأ الشيخ حفظه الله بتوطئة جاء فيها:
لقد غذّى الاستعمار الغربي عقول كثير من ذوي الثقافة والفكر بثقافة وآراء وأفكار واتجاهات غريبة عن الإسلام والبيئة الإسلامية في كل الأقطار التي أُصيبت بدائه في القرنين التاسع عشر والعشرين، وتكاملت في القيام به أجنحة المكر الثلاثة: (الاستعمار والاستشراق والتنصير المعبَّر عنه بالتبشير) لإفساد البيئة الإسلامية عقديًا وفكريًا وخلقيًا وتربويًا وسياسيًا وثقافيًا، وقد عملت كلها على الدعوة إلى انحرافاتها واستمالة الجنسين إليها بالانغماس في متع الحياة تحقيقًا للحرية الشخصية بالتحرُّر من الدين: "أي من أحكامه وضوابطه وقيمه لتعيش الأمة بلا عقيدة ولا مبادئ ولا قيم ولا هوية ولا كرامة".
وقد عمل الثالوث الماكر على نشر الإباحية بين الجنسين بكل الوسائل، مهتمين بنشر الفكر التوراتي، والفكر الإنجيلي، والفكر الماسوني، والفكر اللا ديني، وقاسمها المشترك: الثقافة العلمانية، مستبطنين "التسيب والإباحية المطلقة".
ولتحقيق ما أرادوا الوصول إليه عملوا على ترويج الأفكار التالية:
1- الدعوة إلى ممارسة الحرية الشخصية بكل الوسائل وفي كل المجالات.
2- العمل على التطبيع بين الدين واللا دين، والحق والباطل، والفساد والإصلاح، والشَرِّ والخير، والمُنكر والمعروف، ووسائل الإعلام بكل أنواعها أخطر الوسائل في القيام بذلك.
3- إشاعة ثقافة القومية الوطنية والأخوة الإنسانية لتطبيع أساليب الحياة بين المسلمين والكافرين، والاستئناس بكل وسائل التقريب بين أهل المِلل والنِّحل لتحقيق الاندماج بين الإسلام والكفر لمصلحة الإنسان -في زعمهم- وِفق مخطط الثالوث الخبيث الماكر.
4- العمل الدؤوب على إماتة روح الجهاد في الأمة الإسلامية لتحقيق التطبيع بين بني آدم بلا حواجز دينية وأخلاقية.
5- العمل الدؤوب على الدعوة -بكل الأساليب- إلى تحرير المرأة من ضوابط الدين والأخلاق والقيم لتصير أداة هدم للدِّين والعفة والفضيلة والتربية والأخلاق.
6- الدعوة -وبإلحاح- إلى إعادة قراءة التراث لإحداث التجديد الذي ينسجم مع الحداثة وكل أوجه العولمة لتحقيق مسخ إنسانية الإنسان إذا فقدت المقومات الصحيحة العادلة، وليست هذه الدعوة إلا دعوة إلى الانقلاب على الإسلام بعقائده وأحكامه وآدابه وأخلاقه وقيمه.
ثم بيّن الشيخ حفظه الله الأهداف المراد تحقيقها من ذلك ألخصها فيما يلي:
1- تشكيك الأمة في صلاحية دينها لتنظيم الحياة، ثم العمل على فصلها عنه.
2- نشر الثقافة والفكر العلماني.
3- نشر أساليب حياة الإباحية المطلقة لتعيش الأمة بلا عقيدة ولا شريعة ولا هوية ولا قيم.
ثم شرع الشيخ حفظه الله في مناقشة والردِّ على كل من:
1- الدكتور حسن عبد الله الترابي.
2- الدكتور طه جابر العلواني.
3- الأستاذ جمال أحمد عبد الرحمن البنا.
4- الدكتور خالص مجيب جلبي.
5- الدكتور محمد عمارة.
6- الدكتور أحمد كمال أبو المجد.
7- الأستاذ محمود فهمي هويدي.
8- الدكتور محمد سليم العوا.
9- الأستاذ راشد الغنوشي.
10- الدكتور علي جمعة.
11- الدكتور عبد الحميد الأنصاري.
12- الدكتور حامد أبو طالب العميد السابق بكلية الشريعة (مصر).
13- الشيخ الزفزاف الأزهري المصري.
14- الدكتور عبد المقصود باشا.
• المبحث الثالث: شبهات النافين لعقوبة الردة في الدنيا ومناقشتها.. مع مقدمة في بيان وجوب العمل على إزالة الأسباب المشجعة على الإستجابة لدعاة الإباحية والتنصير والتمرد على الدين الإسلامي والوقوع في الردة، مع ذكر العلاج..
• المبحث الرابع: الآثار المترتبة على الحكم بردة المرتد.
الخاتمة: ذكر الشيخ حفظه الله فيها أهم ما جاء في كتابه القيم.
أسأل الله أن يبارك في عمر الشيخ وفي سعيه، وأن ينفع به العباد والبلاد... آمين.
والحمد لله ربَّ العالمين.