آهٍ غزة
أم سارة
متى الإفاقة من الغيبوبة يا حكام العرب؟ متى تسري دماء الجهاد في عروق ماتت على كراسي زائلة؟ متى تنتفضوا نصرة لتحرير الأراضي؟ متى يرى عدوكم وعدو الله عين الانتقام لدماء الشهداء وتحرير مسرى الرسول ومهد الأنبياء؟ّ!
- التصنيفات: الواقع المعاصر - أحداث عالمية وقضايا سياسية -
آهٍ غزة يا جرح أدمى القلوب..
طال الابتلاء وطغى صبرك على صبر أيوب، لا يمر يوم إلا ودماؤك الذكية تسقي ترابك وآهات النساء تعلو في سمائك، وصراخ الأطفال تهز أرجائك، الخراب والدمار في كل مكان، ولم يكتفي العدو بذلك بل الآن يطلب عدو الله أن تهجري ديارك، كل ذلك الكرب تعيشيه يا غزة وقادة العرب لا زالوا يتشاورون ويتباحثون عن سبل السلام ووقف الصراع..!
متى الإفاقة من الغيبوبة يا حكام العرب؟ متى تسري دماء الجهاد في عروق ماتت على كراسي زائلة؟ متى تنتفضوا نصرة لتحرير الأراضي؟ متى يرى عدوكم وعدو الله عين الانتقام لدماء الشهداء وتحرير مسرى الرسول ومهد الأنبياء؟ّ!
متى يا حكامنا تزال الدنيا من قلوبكم وتهرعوا للجهاد في سبيل الله؟
والله لو أطلقتم أياديكم عن شعوبكم وتركتموهم يختاروا لاختاروا الجهاد رجالاً ونساءً وأطفالاً، ولكنكم وضعتم القيود وحددتم الحدود وفصلتم بين المسلمين وبعضهم، وأصبحتم سيف مسلط على رقابهم، اتركونا نذهب للجهاد واحتضنوا أنتم كراسيكم الزائلة، إلغوا التأشيرات وافتحوا الحدود وسنعيد بأيدنا مجد أسلافنا..
يا حكام العرب ألا تتألمون لجثث الشهداء والأطفال والنساء التي تعرض على فضائياتكم؟ ألا ترون الخراب والدمار، ألا يؤلمكم مشهد أم تحت الركام وفي حضنها وليدها ومثلها الكثير والكثير؟ هل نُزعت الرحمة من قلوبكم؟ ألم تشبعوا من رفاهية الدنيا ونعيمها الزائل وتفكروا ولو للحظة في الدار الآخرة؟ ماذا ستقولون لرب العالمين عن تخاذلكم تجاه ديار الإسلام؟ ماذا ستقولون عن هؤلاء الشهداء الذين استغاثوا بكم لنصرتهم والوقوف في وجه الصهاينة أعداء الله؟
إن نٌصرة غزة ليس نُصرة لبلد أو لشعب، بل هو نصرة للإسلام وعودة لعزه القديم ورفع لرايته..
لك الله يا غزة لك الله يا فلسطين، هو وحده النصير والكفيل بكم.. لك الله، لك الله.
{وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [آل عمران:126].