تدبر - [226] سورة الأنبياء (11)

منذ 2014-07-26

{إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} إنها محكمة عظيمة من محكمات القرآن.. محكمة تذيب تلك الحدود المفتعلة وتمحو من الفكر تلك الخطوط الوهمية المرسومة على خرائط قسَّمها الاستعمار ورسَّخها أذنابه حتى انتقلت من تلك الخرائط إلى عقول وقلوب المسلمين.. الإشارة هاهنا تعود على ما سبق من ذكرٍ للأنبياء والمرسلين؛ منهم العربي والأعجمي ومنهم المبتعث إلى أجدادنا ومنهم المبتعث إلى أجداد غيرنا، منهم من عَلِمنا ومنهم لم يقصّ خبرهم علينا، لكنهم أُمّتنا.. كلهم أُمّتنا، وأسلافنا، وقدواتنا، وأئمتنا، وقادة قافلة الإيمان التي نحاول اقتفاء أثرها. قافلةٌ حوت: إبراهيم العراقي وموسى وعيسى الفلسطينيَين ويونس النينوي ومحمد العربي عليهم السلام، وتلك الألقاب لم تكن لتُعرف بينهم.

{إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء:92]..

إنها محكمة عظيمة من محكمات القرآن..

محكمة تذيب تلك الحدود المفتعلة وتمحو من الفكر تلك الخطوط الوهمية المرسومة على خرائط قسَّمها الاستعمار ورسَّخها أذنابه حتى انتقلت من تلك الخرائط إلى عقول وقلوب المسلمين..

إنها آية تنقض القوميات وتدحض العصبيات وتُصحِّح تلك المفاهيم المغلوطة التي حرص أهل الحمية والشعوبية على غرسها..

{هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ}..

والإشارة هاهنا تعود على ما سبق من ذكر للأنبياء والمرسلين..

منهم العربي والأعجمي ومنهم المبتعث إلى أجدادنا ومنهم المبتعث إلى أجداد غيرنا..

منهم من علِمنا ومنهم لم يقصّ خبرهم علينا..

لكنهم أُمّتنا..
كلهم أُمّتنا..
وأسلافنا..
وقدواتنا..
وأئمتنا..

وقادة قافلة الإيمان التي نحاول اقتفاء أثرها..

قافلة حوت: إبراهيم العراقي وموسى وعيسى الفلسطينيَين ويونس النينوي ومحمد العربي عليهم السلام..

وتلك الألقاب لم تكن لتُعرف بينهم..

فكلهم عابدون..

وكلهم مُوحِّدون..

وكلهم أُمّتنا..

ورغم اختلاف ألسنتهم وألوانهم وأعراقهم هم أولياؤنا ومن تبعهم إلى يوم الدين..

{أُمَّةً وَاحِدَة}..

أمةً واحدة حدودها أحكام الله، وانتمائها التوحيد والإسلام لله، وتفاضل أهلها وموالاتهم على أساس اﻹيمان والتقوى والعمل الصالح وليس الجنس واللون واللغة..

أمةً واحدة تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم ويجير عليهم أقصاهم وهم يدّ على من سواهم..

أمةً واحدة، وجسدٌ واحد وعقيدةٌ واحدة..

وربٌ واحد..

فاعبدوه.
 

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 2,732
المقال السابق
[225] سورة الأنبياء (10)
المقال التالي
[227] سورة الحج (1)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً