الأخوة و المحبة في الله
أبو الهيثم محمد درويش
ما أجمل قلوب جمعها حب الطاعة و تزينت بزينة الإيمان و تعلقت بعرش الرحمن .. لم تجتمع لدنيا و إنما اجتمعت ليظل اجتماعها في عالم الخلود إخواناً على سرر متقابلين في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
تقبل الله منا ومنكم الطاعات و جعل أيام أعيادنا أيام بهجة ومسرات مزينة بالطاعات .
ومن الطاعات التي يزداد بها العيد بهجة وسروراً :
(الأخوة و المحبة في الله)
ما أجمل قلوب جمعها حب الطاعة و تزينت بزينة الإيمان و تعلقت بعرش الرحمن .. لم تجتمع لدنيا و إنما اجتمعت ليظل اجتماعها في عالم الخلود إخواناً على سرر متقابلين في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
ما أجمل أن تتعاهد إخوانك في الله بالسؤال و الزيارة ووصل المودة حتى ولو تباعدت المسافات.
عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ , إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا قَضَى صَلاتَهُ أَقْبلَ إِلَى النَّاسِ بِوَجْهِهِ ، فَقَالَ : « » , فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَعْرَابِ مِنْ قَاصِيَةِ النَّاسِ , وَأَلْوَى بِيَدِهِ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ , مِنَ النَّاسِ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى مَجَالِسِهِمْ , وَقُرْبِهِمْ مِنَ اللَّهِ انْعَتْهُمْ لَنَا ، صِفْهُمْ لَنَا ، فَسُرَّ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِسُؤَالِ الأَعْرَابِيِّ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « ».
مسند عبد الله بن المبارك و وله شاهد بنحوه من حديث ابن عمر أخرجه الحاكم فى المستدرك (4/170,171) وصححه وأقره الذهبى وآخر من حديث أبى هريرة عند ابن حبان فى صحيحه (2508) وإسناده صحيح .