يا إلهي! بقى من الزمن شهر!!
ولا ننسى حديث رسولنا صلى الله عليه وسلم «رَغِمَ أنفُ عبدٍ دخل عليه رمضانُ لم يُغفَرْ له» (حسن صحيح)، فإن كان لشهر رمضان كل هذه الأهمية.. لما لا يأخذ من وقتنا الوقت والجهد للإعداد له.. فمن فاز برمضان.. فاز بالجنة! فإن كنا نريد الفوز برمضان، فنحن نريد تخطيط وتحضير جيد وممارسة قبل أن يأتي الشهر.
الامتحان!
لا؛ لا أقصد امتحانات نهاية العام!
ننشغل كثيرًا بأمور الدنيا، ولا ننتبه جيدًا للمهم حقًا! إن كان امتحان نهاية العام مهم جدًا في تحديد مسار مستقبلك، فالنجاح في امتحان الدنيا مهم جدًا في تحديد مسار آخرتك ودرجاتك فيها.
كم منا يسمع تلك الجملة أو ما يشابها، عندما يبدأ شهر رجب، أو يأتي شهر شعبان؟ ونُفاجأ أنه قد مر عام كامل على رمضان.. ولم نفعل شيء.. ودارت بنا عجلة الحياة.. لاهية عن الهدف والغاية.. لماذا نجعل نفسنا فريسة كل مرة لمشاغل الحياة..؟!
كان الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين يدعون الله أن يبلغهم رمضان ستة أشهر، ويدعون أن يتقبله الله منهم الستة الأخرى! ولم يكن استعداد الصحابة دعاء دون عمل.. فحاشاهم أن يكونوا متواكلين.
ولا ننسى حديث رسولنا صلى الله عليه وسلم « » (حسن صحيح)، فإن كان لشهر رمضان كل هذه الأهمية.. لم لا يأخذ من وقتنا الوقت والجهد للإعداد له.. فمن فاز برمضان.. فاز بالجنة!
فإن كنا نريد الفوز برمضان، فنحن نريد تخطيط وتحضير جيد وممارسة قبل أن يأتي الشهر.
جهز نفسك من الآن!
1. ابدأ أولًا بأن تضع لنفسك تصورًا ماذا تريد في الآخرة؟!
هل الجنة..؟! هل الفردوس..؟! إذا كانت غايتك الجنة.. فاعلم أن لا ينالها {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء:89]، وعاش في تلك الحياة يبغي رضاه.. بالاشتغال بطاعته والعمل لدينه. فإن حددت غايتك، فجدد نيتك وألزم.
2. قيم ماذا فعلت في رمضان؛ هل حققت ما كنت تريد؟!
ما هي الطاعات التي فتح الله عليك بها؟! هل قصرت في شيء ما؟! ما هي استفادتك القلبية من رمضان.. هل حققت مفهوم التقوى فيه؟!
هذه الأسئلة من المهم في حالة الإجابة عليها أن تتحلى بطريقة تفكير إيجابية، فنحن لا نبكي على لبن مسكوب! ولكن نريد أن نعرف ما هي النقاط التي نستطيع البناء عليها وتعزيزها، وما هي النقاط التي ما زلت تحتاج إلى عمل منا وبحث عن طرق للوصول. لا تركز فقط على نقاط الضعف!
3. الآن حان وقت تحديد الهدف!
بناءً على ما سبق؛ ضع مجموعة من الأهداف تبدأها الآن لينتهي تحقيقها عند دخول رمضان. واجعلها أهداف واقعية قابلة للتحقيق، ولا تنس أن تضع لها معاد بدء ونهاية وقيّمها باستمرار. لا تضع أهدافاً كثيرة من الممكن أن تضع لنفسك 3-4 أهداف محورية تعمل عليها. حتى لا تشتت نفسك فلا تنجز في نهاية ما تريد. مرفق بالمقال أداة تساعدك في التخطيط والترتيب.
لا تقع فريسة التسويف.
وابدأ الآن
جدد نيتك، واستحضر قلبك، واستشعر أهمية ما تفعل. ونسأل الله لنا لكم القبول ولا حول ولا قوة إلا بالله.
- التصنيف:
- المصدر: