أيها الغيورون: يؤلم تكرار هذه الكلمة بهذه الطريقة.. فليتنا نعدل صياغتها
مهدي بن علي قاضي
الدعاء سلاح قوي وهام، خاصة وسبل الجهاد الفاعل القوي في الأمة ليست متيسرة من نواح مختلفة، ولكـن يوجد غير الدعاء أمر هام وهو بذلنا الجهود للصلاح والإصلاح، ودعوة الأمة للعودة إلى ما يرضي الله وبعدها عن المعاصي والذنوب، حتى تنصلح كل أمورنا ويغير الله ما بنا، ولنُقَرِّب بذلك انطلاقة جهاد قوي فاعل يردع الأعداء ويحمي المسلمين {إن اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}.
- التصنيفات: التوبة - الواقع المعاصر -
إخوتنا الأحبة:
كثيرًا ما نسمع أو نقرأ للكثير من الغيورين عبارة يقولونها -وهم كما يقال يحترقون ألمًا على واقع ما يرونه أمامهم من ذبح إخواننا فيقولون: "لا نملك إلا الدعاء".
ونعم الدعاء سلاح قوي وهام، خاصة وسبل الجهاد الفاعل القوي في الأمة ليست متيسرة من نواح مختلفة، ولكـن يوجد غير الدعاء أمر هام وهو بذلنا الجهود للصلاح والإصلاح، ودعوة الأمة للعودة إلى ما يرضي الله وبعدها عن المعاصي والذنوب، حتى تنصلح كل أمورنا ويغير الله ما بنا، ولنُقَرِّب بذلك انطلاقة جهاد قوي فاعل يردع الأعداء ويحمي المسلمين {إن اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد من الآية:11].
ولأن كلمة: "لا نملك إلا الدعاء" وإن كان يقولها العديد من الغيورين الصادقين، إلا أنها قـد تخلق في بعض أفراد الأمة نوع من الاتكالية والركون والرضا بالواقع، وقد تنسي أو تقلل أهمية السعي لإصلاح أحوال الأمة الذي هو وقود انطلاقة الجهاد وتحقيق النصر فيه.
فليتنـا إخوتنا الكرام نذكر بعضنا وغيرنا ونثيرهـــا في وسائل الإعلام المختلفة، بأن من واجباتنا بالإضافة إلى الدعاء لهم أن نبذل الجهود في تغيير وإصلاح أحوالنا.
فخذي بأسباب العلا وتأكدي *** أن المسير إلى الجهاد جهاد