[310] سورة السجدة (1)
محمد علي يوسف
ومن عجيب لطائف تلك السورة التي سميت باسم هذا المخلوق، أن قرنت تلاوتها صبيحة كل جمعة بسورة السجدة، وكأن في ذلك إشارة لطيفة وتذكرة في ذكرى اليوم الذي خلق فيه أبوه، إشارة وتذكرة بكون هذا المخلوق لا ينبغي أن ينفك أبدًا عن السجود.
- التصنيفات: القرآن وعلومه - التفسير - تزكية النفس -
وتكاد جل آيات سورة الإنسان أن تقتصر على ذكر الأصل والمآل والمنشأ والمصير، فتتحدث عن أصل الخلق وحقيقته منذ أن كان لا شىء إلى أن صار بشرًا سميعًا بصيرًا، مرورًا بكونه نطفة أمشاج من ماء مهين، وتتحدث عن مآله المفترض والمطلوب، والذي هو في نفس الوقت أصله وأصل والده الذي هبط منه مؤقتًا.. الجنة.
ومن عجيب لطائف تلك السورة التي سميت باسم هذا المخلوق، أن قرنت تلاوتها صبيحة كل جمعة بسورة السجدة، وكأن في ذلك إشارة لطيفة وتذكرة في ذكرى اليوم الذي خلق فيه أبوه، إشارة وتذكرة بكون هذا المخلوق لا ينبغي أن ينفك أبدًا عن السجود، وأنه إنما خلق ليسجد ويعبد، وهو كلما سجد اقترب ليس فقط من تراب أصله ولكن أيضًا من موطن أصله.. الجنة، تلك التي يعان المرء على دخولها، وصحبة خير ساكنيها صلى الله عليه وسلم بكثرة السجود.