العبودية - التفاضل بالإيمان (5)

منذ 2014-08-18

وعبودية القلب وأسره هي التي يترتب عليها الثواب والعقاب أن المسلم لو أسره كافر أو استرقه فاجر بغير حق لم يضره ذلك إذا كان قائما بما يقدر علي من الواجبات ومن استعبد بحق إذا أدى حق الله وحق مواليه له أجران ولو أكره على التكلم بالكفر فتكلم به وقلبه مطمئن بالإيمان لم يضره ذلك وأما من استعبد قلبه صار عبدا لغير الله فهذا يضره ذلك ولو كان في الظاهر ملك الناس.

وعبودية القلب وأسره هي التي يترتب عليها الثواب والعقاب أن المسلم لو أسره كافر أو استرقه فاجر بغير حق لم يضره ذلك إذا كان قائما بما يقدر علي من الواجبات ومن استعبد بحق إذا أدى حق الله وحق مواليه له أجران ولو أكره على التكلم بالكفر فتكلم به وقلبه مطمئن بالإيمان لم يضره ذلك وأما من استعبد قلبه صار عبدا لغير الله فهذا يضره ذلك ولو كان في الظاهر ملك الناس.
 
فالحرية حرية القلب والعبودية عبودية القلب كما أن الغنى غنى النفس قال النبي صلى الله عليه وسلم «ليس الغنى عن كثرة العرض وإنما الغنى غنى النفس»، وهذا لعمري إذا كان قد استعبد قلبه صورة مباحة فأما من استعبد قلبه صورة محرمة امرأة أو صبي فهذا هو العذاب الذي لا يدان فيه وهؤلاء من أعظم الناس عذابا وأقلهم ثوابا فإن العاشق لصورة إذا بقى قلبه متعلقا بها مستعبدا لها اجتمع له من أنواع الشر والفساد ما لا يحصيه إلا رب العباد ولو سلم من فعل الفاحشة الكبرى فدوام تعلق القلب بها بلا فعل الفاحشة أشد ضررا عليه ممن يفعل ذنبا ثم يتوب منه ويزول أثره من قلبه وهؤلاء يشبهون بالسكارى والمجانين كما قيل: سكران سكر هوى وسكر مدامة ومتى أفاقه من به سكران.

وقيل قالوا:

جننت بمن تهوى فقلت لهم *** العشق أعظم مما بالمجانين
العشق لا يستفيق الدهر صاحبه *** وإنما يصرع المجنون في الحين
 

  • 0
  • 0
  • 2,060
المقال السابق
التفاضل بالإيمان (4)
المقال التالي
التفاضل بالإيمان (6)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً