العبودية - التفاضل بالإيمان (18)

منذ 2014-08-19

وفي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه أن هذه الآية لما نزلت شق ذلك على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا يا رسول الله أينا لم يلبس إيمانا بظلم فقال «إنما هو الشرك، ألم تسمعوا إلى قول العبد الصالح إن الشرك لظلم عظيم».

وفي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه أن هذه الآية لما نزلت شق ذلك على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا يا رسول الله أينا لم يلبس إيمانا بظلم فقال «إنما هو الشرك، ألم تسمعوا إلى قول العبد الصالح إن الشرك لظلم عظيم».

وإبراهيم الخليل أمام الحنفاء المخلصين حيث بعث وقد طبق الأرض دين المشركين، قال الله تعالى {وإذا ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهنّ قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين}، فبين أن عهده بالإمامة لا يتناول الظالم فلم يأمر الله سبحانه أن يكون الظالم إماما وأعظم الظلم الشرك، وقال تعالى {إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يكن من المشركين}، والأمة هو معلم الخير الذي يؤتم به كما أن القدوة الذي يقتدى به.

والله تعالى جعل في ذريته النبوة والكتاب وإنما بعث الأنبياء بعده بملته قال تعالى {ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين}، وقال تعالى: {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين}، وقال تعالى {وما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين}، وقال تعالى: {وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين قولوا امنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط} إلى قوله: {ونحن له مسلمون}.
 

  • 0
  • 0
  • 5,659
المقال السابق
التفاضل بالإيمان (17)
المقال التالي
التفاضل بالإيمان (19)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً