العبودية - الفرق بين الخالق والمخلوق (1)
وما إبراهيم وآل إبراهيم الحنفاء والأنبياء، فهم يعلمون أنه لا بد من الفرق بين الخالق والمخلوق، ولابد من الفرق بين الطاعة والمعصية، وأن العبد كلما ازداد تحقيقا ازدادت محبته لله وعبوديته له وطاعته له وإعراضه عن عبادة غيره ومحبة غيره وطاعة غيره، وهؤلاء المشركون الضالون يسوون بين الله وبين خلقه، والخليل يقول {أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ . أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ الْأَقْدَمُونَ . فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ}، ويتمسكون بالمتشابه من الكلامهم المشائخ كما فعلت النصارى.
وما إبراهيم وآل إبراهيم الحنفاء والأنبياء، فهم يعلمون أنه لا بد من الفرق بين الخالق والمخلوق، ولابد من الفرق بين الطاعة والمعصية، وأن العبد كلما ازداد تحقيقا ازدادت محبته لله وعبوديته له وطاعته له وإعراضه عن عبادة غيره ومحبة غيره وطاعة غيره، وهؤلاء المشركون الضالون يسوون بين الله وبين خلقه، والخليل يقول {أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ . أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ الْأَقْدَمُونَ . فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ}، ويتمسكون بالمتشابه من الكلامهم المشائخ كما فعلت النصارى.
مثال ذلك اسم الفناء فإن الفناء ثلاثة أنواع: نوع للكاملين من الأنبياء والأولياء، ونوع للقاصدين من الأولياء والصالحين ونوع للمنافقين الملحدين الخمشهبين، فأما الأول فهو الفناء عن إرادة ما سوى الله بحيث لا يجب إلا الله ولا يعبد إلا إياه ولا يتوكل إلا عليه ولا يطلب غيره، وهو المعنى الذي يجب أن يقصد بقول الشيخ أبي يزيد حيث قال أريد أن لا أريد إلا ما يريد أي، المراد المحبوب المرضى وهو المراد بالإرادة الدينية، وكمال العبد أن لا يريد ولا يجب ولا يرضى إلا ما أراده الله ورضيه وأحبه وهو ما أمر به أمر إيجاب أو استحباب ولا يجب إلا ما يحبه الله كالملائكة والأنبياء والصالحين، وهذا معنى قولهم في قوله {إلا من أتى الله بقلب سليم}، قالوا هو السليم مما سوى الله أو مما سوى عبادة الله أو مما سوى إرادة الله أو مما سوى محبة الله، فالمعنى واحد وهذا المعنى أن سمى فناء أو لم يسم هو أول الإسلام وآخره وباطن الدين وظاهره.
- التصنيف:
- المصدر: