العبودية - الفرق بين الخالق والمخلوق (14)
وكذلك ما في القرآن من قوله تعالى {ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه}، وقوله {فكلوا مما امسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه}، إنما هو قوله بسم الله وهذا جملة تامة، إما اسمية على أظهر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لربيبة عمر بن أبي سلمة «سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك»، فالمراد أن يقول بسم الله، ليس المراد أن يذكر الاسم مجردا، وكذلك قوله في الحديث الصحيح لعدي بن حاتم «إذا أرسلت كلبك المعلم وذكرت اسم الله فكل»، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم «إذا دخل الرجل منزله فذكر اسم الله عند دخوله وعند خروجه وعند طعامه قال الشيطان لا مبيت لكم ولا عشاء»، وأمثال ذلك كثير.
وكذلك ما في القرآن من قوله تعالى {ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه}، وقوله {فكلوا مما امسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه}، إنما هو قوله بسم الله وهذا جملة تامة، إما اسمية على أظهر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لربيبة عمر بن أبي سلمة « »، فالمراد أن يقول بسم الله، ليس المراد أن يذكر الاسم مجردا، وكذلك قوله في الحديث الصحيح لعدي بن حاتم «إ »، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم «إ »، وأمثال ذلك كثير.
وكذلك ما شرع للمسلمين في صلاتهم وأذانهم وحجهم وأعيادهم من ذكر الله تعالى، إنما هو بالحملة التامة كقول المؤذن الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله، وقول المصلي الله أكبر سبحان ربي العظيم سبحان ربي الأعلى سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد التحيات لله وقول الملبي لبيك اللهم لبيك، وأمثال ذلك فجميع ما شرعه الله من الذكر، إنما هو كلام تام لا اسم مفرد لا مظهر ولا مضمر وهذا هو الذي يسمى في اللغة كلمة، كقوله « »، وقوله أفضل كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد إلا كل شيء ما خلا الله باطل ومنه قوله تعالى {كبرت كلمة تخرج من أفواههم}، وقوله {وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا}، وأمثال ذلك مما استعمل فيه لفظ الكلمة في الكتاب والسنة، بل وسائر كلام العرب، فإنما يراد به الجملة التامة كما كانوا يستعملون الحرف في الاسم فيقولون هذا حرف غريب أي لفظ الاسم غريب.
- التصنيف:
- المصدر: