العبودية - وجماع الدين أصلان (3)

منذ 2014-08-21

فجعل العبادة والخشية والتقوى لله وجعل الطاعة والمحبة لله ورسوله كما في قول نوح عليه السلام {أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون}، وقوله {ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون} وأمثال ذلك.

فجعل العبادة والخشية والتقوى لله وجعل الطاعة والمحبة لله ورسوله كما في قول نوح عليه السلام {أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون}، وقوله {ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون} وأمثال ذلك.

فالرسل أَمروا بعبادته وحده والرغبة إليه، والتوكل عليه، والطاعة لهم، فأضل الشيطان النصارى وأشباههم فأشركوا بالله وعصوا الرسول {فاتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله}، والمسيح بن مريم فجعلوا يرغبون إليهم ويتوكلون عليهم ويسألونهم مع معصيتهم لأمرهم ومخالفاتهم لسنتهم وهدي الله المؤمنين المخلصين لله أهل الصراط المستقيم الذين عرفوا الحق واتبعوه.

فلم يكونوا من المغضوب عليهم ولا من الضالين، فأخلصوا دينهم لله، وأسلموا وجوههم لله، وأنابوا إلى ربهم وأحبوه، ورجوه وخافوه، وسألوه ورغبوا إليه، وفوضوا أمورهم إليه، وتوكلوا عليه، وأطاعوا رسله، وعزروهم ووقروهم، وأحبوهم ووالوهم، واتبعوهم واقتفوا آثارهم واهتدوا بمنارهم، وذلك هو دين الإسلام الذي بعث الله به الأولين والآخرين من الرسل، وهو الذين الذي لا يقبل الله من أحد دينا إلا إياه، وهو حقيقة العبادة لرب العالمين.

فنسأل الله العظيم أن يثبتنا عليه ويملكنا به ويميتنا عليه وسائر إخواننا المسلمين، والحمد لله رب العالمين، وصلواته وسلامه على سيدنا محمد خاتم النبين وآله وصحبه وسلم.
 

  • 1
  • 1
  • 1,815
المقال السابق
وجماع الدين أصلان (2)
 

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً