هكذا علمتني الحياة - الحسن البصري (3)
قال أسألك بالله ماذا كنت تقول وأنت داخل؟، قال كنت أقول: يا ولي نعمتي وملاذي عند كربتي اجعل نقمته علي بردا وسلاما كما جعلت النار بردا وسلاما على إبراهيم، اتصل بالله عز وجل ولم يضيع هذه الفرصة، وعلم الله صدقه فأنجه وأنقذه وحفظه.
فخرج من عنده فلحق به أحد الحجاب وقال: والله لقد دعاك لغير ما فعل بك، فماذا كنت تقول ؟
قال دعني ونفسي، قال أسألك بالله ماذا كنت تقول وأنت داخل؟
قال كنت أقول: يا ولي نعمتي وملاذي عند كربتي اجعل نقمته علي بردا وسلاما كما جعلت النار بردا وسلاما على إبراهيم.
اتصل بالله عز وجل ولم يضيع هذه الفرصة، وعلم الله صدقه فأنجه وأنقذه وحفظه.
والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين.
فالحياة أيها الأحبةُ فرص، من اغتنمها فاز ومن ضيعها خسر: {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ}.
إذا هبت رياحك فاغتنمها *** فإن لكل خافقة سكون
ولا تغفل عن الإحسان فيها *** فلا تدري السكون متى يكون
وإن درت نياقك فاحتلبها *** فلا تدري الفصيل لم يكون
أترجُ أن تكونَ وأنت شيخٌ *** كما قد كنتَ أيامَ الشبابِ
لقد خدعتك نفسُك ليسَ ثوبٌ *** دريس كالجديدِ من الثيابِ
- التصنيف:
- المصدر: