(12)
بكر بن عبد الله أبو زيد
الله يحافظ عليك- العادات والتقاليد الإسلامية
- التصنيفات: النهي عن البدع والمنكرات -
"الله يحافظ عليك"
هذا إطلاق لم يرد، ولا يجوز، لأنه يقتضي المعالجة والمغالبة، وإنما يقال: :الله يحفظك".
"الله يسأل عن حالك"
قال الشيخ أبا بطين رحمه الله تعالى: "هذا كلام قبيح يُنصح من تلفظ به" اهـ.
ومثله: "الله ينشد عن حالك".
"العادات والتقاليد الإسلامية"
في جواب للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برقم/ 282 هذا نصه: "الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.... وبعد: "إن الإسلام نفسه ليس عادات ولا تقاليد، وإنما هو وحي أوحى الله به إلى رسله وأنزل به كتبه، فإذا تقلده المسلمون ودأبوا على العمل به صار خلقًا لهم وشأنًا من شؤونهم، وكل مسلم يعلم أن الإسلام ليس نظمًا مستقاة من عادات وتقاليد ضرورة إيمانه بالله ورسوله وسائر أُصول التشريع الإسلامي، لكن غلبت عليهم الكلمات الدارجة في الإذاعة والصحف والمجلات وفي وضع النظم واللوائح، مثل ما سُئِل عنه من قولهم: "وتمشيًا مع العادات والتقاليد" فاستعملوها بحسن نية قاصدين منها الاستسلام للدين للإسلامي وأحكامه، وهذا قصد سليم يحمدون عليه غير أنهم ينبغي لهم أن يتحروا في التعبير عن قصدهم عبارة واضحة الدلالة على ما قصدوا إليه، غير موهمة أن الإسلام جملة عادات وتقاليد سرنا عليها أو ورثناها عن أسلافنا المسلمين، فيُقال مثلًا: (وتمشيًا مع شريعة الإسلام وأحكامه العادلة)، بدلًا من هذه الكلمة التي درج الكثير على استعمالها في مجال إبراز النهج الذي عليه هذه المجتمعات.... إلخ. ولا يكفي المسلم حسن النية حتى يضم إلى ذلك سلامة العبارة ووضوحها.
وعلى ذلك لا ينبغي للمسلم أن يستعمل هذه العبارة وأمثالها من العبارات الموهمة للخطأ باعتبار التشريع الإسلامي عادات وتقاليد، ولا يعفيه حسن نيته من تبعات الألفاظ الموهمة لمثل هذا الخطأ مع إمكانه أن يسلك سبيلًا آخر أحفظ للسانه، وأبعد عن المأخذ والإيهام." انتهى.