(1) من مات مشركًا فهو في النار، وإن مات قبل البعثة
أبو فهر المسلم
المشركين كانوا قد غيَّروا الحنيفيةَ دينَ إبراهيم، واستبدلوا بها الشرك وارتكبوه، وليس معهم حجةٌ من الله به، وقُبحُه، والوعيدُ عليه بالنار لم يزل معلومًا من دين الرسل كلهم؛ من أولهم إلى آخرهم..
- التصنيفات: العقيدة الإسلامية - الشرك وأنواعه -
"من مات مشركًا فهو في النار، وإن مات قبل البعثة؛ لأن المشركين كانوا قد غيَّروا الحنيفيةَ دينَ إبراهيم، واستبدلوا بها الشرك وارتكبوه، وليس معهم حجةٌ من الله به، وقُبحُه، والوعيدُ عليه بالنار لم يزل معلومًا من دين الرسل كلهم؛ من أولهم إلى آخرهم، وأخبار عقوبات الله لأهله؛ متداولة بين الأمم قرنًا بعد قرن، فلله الحُجة البالغة على المشركين في كل وقت..
ولو لم يكن إلا ما فَطر عبادَه عليه؛ من توحيد ربوبيته المستلزم لتوحيد إلهيته، وأنه يستحيل في كل فِطرة وعقل أن يكون معه إلهٌ آخر، وإن كان سبحانه لا يُعذب بمقتضى هذه الفطرة وحدها، فلم تزل دعوةُ الرسل إلى التوحيد في الأرض؛ معلومةً لأهلها، فالمشرك يستحق العذاب بمخالفته دعوةَ الرسل، والله أعلم" (ابن القيم رحمه الله، في زاد المعاد)
قلتُ: وقد زعم القرافي رحمه الله، في شرح التنقيح؛ الإجماعَ على ذلك..
فقال: "فإن قواعد العقائد؛ كان الناس في الجاهلية مكلفين بها إجماعًا، ولذلك انعقد الإجماع على أن أمواتهم في النار، يُعذبون على كفرهم".