كسروا صنم الديمقراطية بأيديهم

أبو الهيثم محمد درويش

تحكيم الشريعة الإسلامية واجب حتمي على كل مسلم حسب الاستطاعة وهو تطبيق شامل لكل الشريعة المتمثلة في تحكيم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في شتى مناحي الحياة.

  • التصنيفات: الواقع المعاصر -

منحة ربانية:
توضيح وتمهيد لما أريد... للمبتدئ:
بين تطبيق الشريعة وسلوكيات الملتزمين:

تحكيم الشريعة الإسلامية واجب حتمي على كل مسلم حسب الاستطاعة وهو تطبيق شامل لكل الشريعة المتمثلة في تحكيم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في شتى مناحي الحياة.

وتطبيق الشريعة لا يعني تطبيق مبادئ جماعة أو حزب أو تطبيق أخلاقيات أبناء التيار الإسلامي خاصة مع توافر السلبيات الواضحة في سلوك الكثير من الملتحين أو المنتقبات أو المنتمين لتيارات معينة.

تطبيق الشريعة لا يعني تطبيق السلوكيات الخاطئة لمن يتسموا (بالملتزمين) وإنما هو تطبيق لمنهج السماء وتحكيم لكلمة الله ومن يباشرون التطبيق هم العلماء الراسخون والمجامع الفقهية والمحاكم الشرعية المعتبرة لدى الأمة، ليس جماعة أو حزب؛ بل العلماء المعتبرون والهيئات الشرعية الراسخة في العلم، وهذا يطمئن الجماهير التي تم تشويه مفهوم الشريعة في أعينهم بسبب إبراز الإعلام للشريعة على أنها أخطاء أبناء التيار الإسلامي وسلوكياتهم التي لا تعبر إلا عن إطار ضيق محدود لا يتعدى سلوك شخص أو جماعة أو حزب.

 

أين المنحة؟؟

ظهرت الديمقراطية في العصر الحديث كبديل للإسلام دون تصريح للشعوب بهذا المعنى، فبدلاً من تحكيم كلمة الله أصبح التحاكم لكلمة الشعب عبر الصناديق.

وتجلت المنحة الربانية عندما تعارضت إرادة الشعوب مع رغبات من صنعوا صنم الديمقراطية ليزيحوا الإسلام الصحيح من طريقهم فإذا بالديمقراطية تأتي لهم بالإسلام عبر الصناديق.

فكان ما كان من مذابح لا تنتهي وعودة صريحة لشريعة الغاب وقد أكل أرباب الديمقراطية ديمقراطيتهم كصنم عجوة عبدوه فلما جاعوا أكلوه.

النبي صلى الله عليه وسلم والصحب الكرام جاهدوا الدنيا من أجل نشر كلمة السماء وتحطيم الأوثان في قلوب العابدين، وها هم أرباب الديمقراطية يحطمون صنمهم بأيديهم ويستعبدون شعوبهم لينكسر الصنم وقد نقضوه حجراً حجراً.

لو سألت اليوم أي فرد من أبناء الشعوب العربية عن قيمة الديمقراطية والصناديق، لأجاب في هدوء: "دعني أعيش بسلام.. فالحيطان لها ودان".

يتبقى الآن تقديم الإسلام وتوضيح رحمته بالعباد مقابل جبروت واستبداد المستبدين حتى تسعى الشعوب لتطبيقه خروجاً من استعباد أي منهج أرضي ضال.

مهمة ثقيلة وعظيمة على كواهل العلماء والدعاة الربانيين.

اللهم حكم شريعتك يا منان.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام