(387) سورة محمد (4)
محمد علي يوسف
قلوب لا تتدبر القرآن ولا تتأمل معانيه، ولا تسعى لفهم مقاصده وتوجيهاته، هي قلوب مؤصدة عليها أقفال غليظة: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}.
- التصنيفات: القرآن وعلومه -
قلوب لا تتدبر القرآن ولا تتأمل معانيه، ولا تسعى لفهم مقاصده وتوجيهاته، هي قلوب مؤصدة عليها أقفال غليظة: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد:24].
وتتباين طبيعة الأقفال ومادتها، فلربما تكون قد صكت من فولاذ الشهوات..
أو سبكت بصلب الغفلات، أو دعمت بمتاريس الفتن والأهواء، وختمت بمعادن الشبهات والمخاوف والمرجوات..
ولئن كانت مهمة تلك الأقفال منع أبواب القلب من أن تفتح على مصراعيها؛ ليلجها الوحي ومعانيها، فإن المفاتيح في ثنايا ذلك الوحي نفسه..
لكن! لاحظ أنها قد تكون أقفالاً يعلوها الصدأ، فلا تفتح بسهولة أو يحتاج بعضها لطرقات شديدة لينكسر، فقط تعامل معها على أنها أقفال تحاول فتحها أو تحطيمها.. واصبر.