في الاثنين معاً

منذ 2014-09-08

التذكير مطلوب الآن قبل أن تنتهي فرصة الحياة والمرء في غفلة فيهلك، عندما نود أن نذكر غيرنا بما ينفعه في أمر دنياه، علينا أيضاً أن نذكره بما ينفعه في أمر أخراه، هذه مع تلك..

عادة لا يقبل الناس من الفتاة أن تكون فاشلة في الدراسة، ويرون أن هذا نقص وتفريط، ويكثرون عليها النصح والتوجيه..ةلكن كثيراً منهم يقبلون أن تكون مقصرة في العبادة فلا يوجهها أحد..!

قد تنصحها كثيرات بتغيير قصة شعرها أو لونه، أو تجديد طريقة لبسها على الموضة، أو تخفيف وزنها.. كل هذا حرصاً منهن على مصلحتها الدنيوية، لكنهن لا ينصحنها أبداً بتجديد نيتها، أو تغيير ملابسها العارية إلى ساترة، ولم يرغبنها بالمحافظة على حجابها، وإن فعلن فهذا نادر!

ما أكثر الناصحات للدنيا، وما أعلى همتهن في ذلك!
وما أقل الناصحات للآخرة، وما أكثر ترددهن في ذلك!
والله سبحانه وتعالى قال: {...وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ...} [الأنعام:70].

{أَن تُبْسَلَ}: أي تُفضح وتهلك، وقيل تُجزى.
فالتذكير مطلوب الآن قبل أن تنتهي فرصة الحياة والمرء في غفلة فيهلك.
عندما نود أن نذكر غيرنا بما ينفعه في أمر دنياه، علينا أيضاً أن نذكره بما ينفعه في أمر أخراه، هذه مع تلك..

فحق المسلم علينا أن ننفعه في الاثنين معاً، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير الناس أنفعهم للناس» (حسنه الألباني). 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 2
  • 0
  • 2,461

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً