ظاهرة خطيرة تنتشر في مجتمع المصلين

منذ 2003-06-13
نغمات وموسيقى. أغان عربية وخليجية وأخرى غربية..!

أين يا ترى ؟؟
صدق أو لا تصدق..
إنها في المسجد ! دار العبادة والصلاة وذكر وتلاوة كتاب الله.

كيف ذلك؟! وصل الاستهزاء بهذا الدين العظيم مبلغه ، وقلة التقوى وضعف الإيمان ببعض المصلين هدانا الله وإياهم إلى صراط الله القويم ، إلى ترك أجهزتهم تعزف أثناء الصلاة والناس قيام بين يدي مولاهم، لتطرب هذه الأجهزة ما تشاء ، ألوانا من المعازف والموسيقى ، وذلك برغم كثرة التنبيهات والرجاء بأن يغلق المصلي جهازه قبل دخوله المسجد ،مراعاة لحرمة المكان ومشاعر المصلين، ولكن يستمر العزف والطرب دون أن يحرك هذا المصلي ساكنا ليغلق هذا الجهاز.

ما السبب؟! لا يريد أن يفسد عليه خشوعه في صلاته! أو أنه لا يغلقه خشية أن يدرك المصلون أنه هو صاحب الجهاز العازف! يا سبحان الله!

حقا إنّ شرّ البلية ما يضحك أو لنقل ما يبكي ويحزن ، لا يريد أن يفسد عليه خشوعه وصلاته ، أما خشوع المصلين فلا يهم، إيذاء المصلين بهذه النغمات لا يهم ، لا يريد أن يحرج نفسه بإغلاق الجهاز خشية أن أمره ويكتشفه المصلون ، لكنه لا يستحي من ربه!! النبي صلى الله عليه وسلم وهو القائل: « صلوا كما رأيتموني أصلي » ، فتح الباب لعائشة رضي الله عنها وهو يصلي ، وحمل أمامة بنت زينب وهو يصلي ، فهل هذا المصلي أفضل من المصطفى عليه الصلاة والسلام في خشوعه وصلاته؟!

بالله عليك أخي المصلي ! هل تناسيت أم نسيت أن المعازف والموسيقى محرمة داخل المسجد وخارجه؟! قال تبارك وتعالى في سورة لقمان: { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين } (6) سُئل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن هذه الآية { ومن الناس من يشتري لهو الحديث.. } فقال: والله الذي لا إله غيره هو الغناء - يرددها ثلاثا - وغيره كثير من صحابة رسول الله ممن قال بهذا.

كما أن خاتم النبيين وأشرف المرسلين المبعوث رحمة للعالمين ذم استحلال المعازف وقرن ذلك باستحلال الَحِر -وهو الفرج- وباستحلال الحرير والخمر في قوله صلى الله عليه وسلم: « ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف.. » ، وذلك وإن كان يدل فإنما يدل على شناعة استباحة المعازف ،هذا خارج المسجد فما بالك بداخله؟!

ألا يكفينا الاستهزاء من قبل أعداء الله بدين الله خارج بيوت الله ، ليأتي عباد الله المصلون من داخل بيوت الله ويزيدوا الطين بلة ويستهزئوا بشعائر الله ، شعروا أم لم يشعروا ، قصدوا أم لم يقصدوا ، يقول تعالى في سورة التوبة مبينا خطورة الاستهزاء بالدين: { ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون. لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم } (65-66)

فالاستهزاء بالدين أمر عظيم مهول ، فما بالك بالصلاة وهي عماد هذا الدين؟!

هذه ظاهرة منتشرة في بعض مساجد الأمة شئنا أم أبينا ، لكن لا بد من حل لتلك الظاهرة !
فما هو الحل؟ هل نمنع استخدام مثل هذه الأجهزة؟ هل نمنع المصلين من دخول المساجد بها؟ بالطبع لا. لكن يجب أن نرجع إلى السبب الرئيس وهو إما الجهل وعدم الإلمام والمعرفة بأحكام وتعاليم الشريعة الإسلامية في الكتاب والسنة ، وإما التهاون والتساهل بهذه الشريعة الغراء ؛ إذا فلنصلح ما في أنفسنا أولا ، حتى يغير الله ما بأنفسنا ، فإن الله ربنا وخالقنا لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

كتبه / عبدالله يعقوب يوسف خلف.
طالب بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية
الثلاثاء الموافق 25/3/2003م.
المصدر: خاص بإذاعة طريق الإسلام
  • 17
  • 2
  • 39,982
  • ابو شيماء

      منذ
    [[أعجبني:]] لطلماترددت هده الظاهرة الخطيرةفي مساجدنا اليوم،رغم التنبيهات،سواءعبر الملصقات التي تدكر باقفال الهواتف عنددخول المسجد،او عبر خطب الجمعة،او خلال الدروس الدينية التي تلقى في المساجد أرجوامن الله عز وجل ان يدكرنا مانسينا ،وان ندكر اخواننا عند ولوجنا المساجد [[لم يعجبني:]] جزاك الله خيرابتدكيرنا
  • اللهم اجعلنى من الصالحين

      منذ
    [[أعجبني:]] اعجبنى كل هذا الكلام فانتم بالفعل وضعتم ايديكم ع مشكله كبيره تحدث بالفعل ولا احد يبالى لها وانا ادعوا الله ان يجعلنا من الصالحين المؤمنين الخاشعين ويتقبل الله منكم ومنا واخيرا جزاكم الله خيرا
  • المجبري

      منذ
    [[أعجبني:]] مقال ممتاز .. جزاكم الله كل خير .. ان شاء الله ربي يهدي الجميع .
  • العتيق

      منذ
    [[أعجبني:]] اعجب من المسلمين وصالحين من حمل اجهزة الجولات التي والله انهاء اذة المسلمين في المساجد وفي شعيرة اعضم شعيرة فرضهاالله عليناء ونقف فيهاونحنو نحمل المسيقه الغربيهوشيطانيه في جيوبناء وكسب اثم ووزر على انفسناء والله يحاسب على كل صغيرة تكفون ياهل الحق صامت صامت
  • عبدالاءله    اليزيدى

      منذ
    [[أعجبني:]] واللهى انها ملا حضة قيمة وضهير متفشية فى جميع المجتمعات وكنا نعانى مثل هدى الاءمر حتى اكرمنا الله عزى وجل بجهاز يبعيد حررت الاءستقبال
  • ا/نسرين

      منذ
    [[أعجبني:]] الصدق فى التعبير فى الحقيقة المحزنة... [[لم يعجبني:]] فهذا سلوك مستحدث من الغرب و لا يناسب أمتنا إطلاقا أى فرح العرب و المصريين بالتكنولوجياالحديثة و نسوا أنهم احزنوا النبى! نعم أحزنوه بغفلتهم عن أدابنا الاسلامية
  • نبيل

      منذ
    [[أعجبني:]] لم يخطر ببالى أن يحدث هذا أبدا من مسلم من أمه المصطفى عليه الصلاة والسلام.ألهذا الحد تصل الدرجه من الإستهتار و اللامبالاة
  • nada

      منذ
    [[أعجبني:]] مقالة رائعة وقد أعجبني أنها واقعية وتمس الواقع بصدق وتسرد ظاهرة سلبية طرأت علينا [[لم يعجبني:]] لم يذكر الحل
  • لقمان

      منذ
    [[أعجبني:]] النصيحة هى ما أعجبنى ولكن هيهات أن يفهم المستخدمون لهذا المصنوع الذى أصبح فتنة هذا الزمن ولا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
  • nada

      منذ
    [[أعجبني:]] لقد سررت من من هذا المقال وأحب أن أضيف أنني قرأت على باب أحد المساجد أن كافر من الغرب سمع الأذان يتكرر عدة مرات في اليوم فأبغضه ذلك وتحدى وقال جازما لا أدع هذا الذكر إلا ومعه صوت غناء أو موسيقى فسعى في اختراع نغمات الموسيقى في جهاز الجوال

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً