الحكمة والموعظة الحسنة

محمد قطب إبراهيم

إنه كما حدده الله تعالى: الحكمة والموعظة الحسنة: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين} (النحل : 125).

  • التصنيفات: الدعوة إلى الله -

ما السبيل للتعريف بلا إله إلا الله؟
إنه كما حدده الله تعالى: الحكمة والموعظة الحسنة: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين} (النحل : 125).
ويجب أن ندرك أن الحكمة والموعظة الحسنة ليست هي التي ترتبت على أخطاء الناس وانحرافاتهم، ودغدغة مشاعرهم، لكي يرضوا عنا ويتقبلوا منا !

فأدرى الناس بمراد ربه هو الرسول صلى الله عليه وسلم إلى عمه أبي طالب، فقالوا: سفه أحلامنا وسب آلهتنا وكفر آباءنا! وقد كانت مواجهة العرب بكل ذلك، هي مقتضى الحكمة كما نفذها رسول الله صلى الله عليه وسلم!
إنما كانت الحكمة كف الأيدي، وعدم الدخول مع المشركين في معركة في ذلك الأوان، مع عدم استفزازهم بما يعطيهم مبررا للعدوان، مع التصريح بالحقائق كلها بلا نقصان.
وهنا نصل إلى قضية هامة من قضايا الحاضر، لننظر موضع القدوة فيها من الجيل الفريد: هل كان يحسن بنا - أو يجدر بنا- أن ندخل في صراع مسلح في الوقت الحاضر مع أصحاب السلطان؟