حقيقة التوكل والرزق
رأيت علماء كثيرين يكتبون عن حقيقة التوكل، ومفهوم الرزق في كتب كثيرة، إلا أنني وجدت حديثًا صحيحًا من جوامع الكلم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، يشرح هذين المفهومين شرحًا رائعًا كافيًا وافيًا في أقلَ من سطر! والغريب أن المسلمين قد تركوا هذا الحديث الصحيح الجامع المانع وغاصوا في كتب لا حصر لها، وأظن أن غالبهم لم يخرجوا بمثل ما في حديث رسول الله من وضوحٍ وروعة!
بلاغة الرسول صلى الله عليه وسلم ومفهومي التوكل والرزق: رأيت علماء كثيرين يكتبون عن حقيقة التوكل، ومفهوم الرزق في كتب كثيرة، إلا أنني وجدت حديثًا صحيحًا من جوامع الكلم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، يشرح هذين المفهومين شرحًا رائعًا كافيًا وافيًا في أقلَ من سطر! والغريب أن المسلمين قد تركوا هذا الحديث الصحيح الجامع المانع وغاصوا في كتب لا حصر لها، وأظن أن غالبهم لم يخرجوا بمثل ما في حديث رسول الله من وضوحٍ وروعة!
الحديث.. قال صلى الله عليه وسلم: «» (صحيح الجامع، رقم:[5254])، المدهش أنه صلى الله عليه وسلم شرح مفهوم التوكل وأثناء الشرح وفي طياته شرح بإبداع مفهوم الرزق!
التوكل..
إن الله تعالى قد رزق الطير القدرة، فعزم أن يسعى بحثًا عن الطعام، وهو على ثقة بأن الله سيرزقه لأنه احترم نواميس الله في كونه، وسَيُعمِل رزق الله -القدرة- في السعي على تحصيل رزق الله -الطعام-، وأخيرًا الرضا بما يجده من طعام.. لذا -ففي رأيي- العزم والسعي واحترام نواميس الله، والثقة والرضا مجتمعين هم حق التوكل.
الرزق..
يتضح عند تأمل الحديث أن الرزق ثلاث أنواع:
1- رزق لا يحتاج إلى سعي، يجده العبد -الطير في حالتنا- ميسرًا له دون أي عناء. وأنواع هذا الرزق أكثر من أن تُحصى، ومثال لها القدرة على السعي.
2- رزق لا بد من البحث عليه وتحصيله بالسعي، ومثال له هو الحبوب التي تأكلها الطيور
3- رزق ثالث وهو توفيق الله تعالى للعبد بالهداية إلى الطريق التي يصل بها للرزق الذي يسعى اليه.
والله أعلم..
- التصنيف: