التعاون مع الكفار على المسلمين
رحِم الله الإمام! كم كانت بصيرتُه في الواقعِ، وإدراكِ الحقائق نافذةً! لم تخدعْهُ شعاراتُ العُملاء، ولا منافقةُ الأدعياء، بل فَطِنَ لِما يُخطَّط ويُحاك، فأتَى بُنيانهم من القواعد!
التعاون مع الكفار على المسلمين كفرٌ بَواح لا عذر فيه ولا تأويل: "أما التعاون مع الإنجليز بأي نوعٍ من أنواع التعاون، قلّ أو كثر؛ فهو الردّة الجامِحة، والكفر الصّراح، لا يُقبل فيه اعتذار، ولا يَنفع معه تأوّل، ولا يُنجي من حُكمه؛ عصبيةٌ حمقاء، ولا سياسةٌ خرقاء، ولا مجاملةٌ هي النفاق، سواء أكان ذلك من أفرادٍ أو حكوماتٍ أو زعماء؛ كلُّهم في الكفر والرِّدة سواء!
إلا مَن جَهل وأخطأ، ثم استدرك أمرَه فتاب وأخذ سبيلَ المؤمنين؛ فأولئك عسى اللهُ أن يتوبَ عليهم، إن أخلصوا مِن قلوبهم لله.. لا للسياسة ولا للناس" (أحمد شاكر رحمه الله، في كلمة الحق).
قلتُ: رحِم الله الإمام! كم كانت بصيرتُه في الواقعِ، وإدراكِ الحقائق نافذةً! لم تخدعْهُ شعاراتُ العُملاء، ولا منافقةُ الأدعياء، بل فَطِنَ لِما يُخطَّط ويُحاك، فأتَى بُنيانهم من القواعد!
فمَا أشبهَ شاكر الإنجليز.. بـ(ابن تيمية التتار)! ولكنَّ أكثر الناس لا يعلمون.. لا يَفقهون..
فلا يؤمنوا حتى يَرَوا العذابَ الأليم!
- التصنيف: