ثمرة صلاحي وصلاحك
خالد أبو شادي
دهش الحاضرون من هذا الشرط، وبدأ بعضهم يتطلع لبعض، وبعد انتظار دقيقة، أو دقيقتين شاهد المصلون السلطان بايزيد الثاني وهو يتقدم للإمامة بكل هدوء، ثم يكبر لصلاة الجماعة بكل خشوع.
- التصنيفات: الزهد والرقائق -
ثمرة صلاحي وصلاحك: عندما أكمل السلطان بايزيد الثاني (1447م – 1512م) ابن السلطان محمد الفاتح بناء جامع بايزيد، جاء يوم افتتاحه بالصلاة فيه، واحتار الناس من سيكون الإمام، وحسم إمام الجامع الموقف فقال للمصلين: ليتقدم للإمامة من لم يضطر طوال حياته لقضاء صلاة فرض، أي: من صلى الصلوات الخمس في أوقاتها طوال حياته.
دهش الحاضرون من هذا الشرط، وبدأ بعضهم يتطلع لبعض، وبعد انتظار دقيقة، أو دقيقتين شاهد المصلون السلطان بايزيد الثاني وهو يتقدم للإمامة بكل هدوء، ثم يكبر لصلاة الجماعة بكل خشوع.
أجل.. لقد كان السلطان هو الشخص الوحيد من بين الحاضرين الذي لم تفته أبدا أية صلاة من صلوات الفرض، لذا أطلق عليه الشعب لقب (السلطان الولي).