بايزيد الأول
خالد أبو شادي
نزلت كلمات القاضي على الحضور نزول الصاعقة بما شكَّل من إهانة كبيرة للسلطان، وحبس الجميع أنفاسهم منتظرين أن يطير رأس القاضي بإشارة واحدة من السلطان، لكن السلطان لم يقل شيئًا، بل استدار وخرج من المحكمة بكل هدوء، وأصدر في اليوم نفسه أمرًا ببناء جامع بجوار قصره، وعندما تم تشييد الجامع، بدأ السلطان يؤدي صلواته في جماعة.
- التصنيفات: الزهد والرقائق -
ومثلما كان بايزيد الثاني كان بايزيد الأول الخليفة العثماني الملقب بالصاعقة أو الفاتح الكبير، هذا السلطان الفاتح اقتضى الأمر يومًا حضوره للإدلاء بشهادته أمام القاضي شمس الدين فناري، فدخل السلطان المحكمة، ووقف أمام القاضي كأي شاهد عادي، ورفع القاضي بصره إلى السلطان بنظرات حادة، قبل أن يقول له: لا يمكن قبول شهادتك!! فأنت لا تشهد صلاة الجماعة، ومن لا يشهد صلاة الجماعة دون عذر شرعي يمكن أن يكذب في شهادته.
نزلت كلمات القاضي على الحضور نزول الصاعقة بما شكَّل من إهانة كبيرة للسلطان، وحبس الجميع أنفاسهم منتظرين أن يطير رأس القاضي بإشارة واحدة من السلطان، لكن السلطان لم يقل شيئًا، بل استدار وخرج من المحكمة بكل هدوء، وأصدر في اليوم نفسه أمرًا ببناء جامع بجوار قصره، وعندما تم تشييد الجامع، بدأ السلطان يؤدي صلواته في جماعة.