(10) توجيهات
سارة بنت محمد حسن
كل عملٍ ولو كان مُباحًا إما لك أو عليك؛ فإن لم يكن لك فكفى بالحسرة وألمها.. عليك!
- التصنيفات: الزهد والرقائق - تربية النفس - تزكية النفس - الآداب والأخلاق -
101- إذا فسد القلب بالهوى.. فسد العمل بالبغي والشهوات وإذا انصلح بالتقى انصلح العمل بالإحسان فإنما هما متلازمان.. وكل إناء بما فيه ينضح.
102- تمرُّ بالإنسان ألوانٍ من الكرب فلا يكاد يرفع يده يدعو.. فتنكشف الغُمَّة! فيغلب على ظنه أنها دعوة صالحة بظاهر الغيب فيرفع يده يدعو لإخوانه.
103- يقولون إنه موهوب منذ كان صغيرًا! فمن الذي وهبه؟ تذكَّر! {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ}[1].
104- كل عملٍ ولو كان مُباحًا إما لك أو عليك؛ فإن لم يكن لك فكفى بالحسرة وألمها.. عليك!
105- العلم يجمعنا ويُوحِّدنا.. بالحق! فإن أشرب القلب الهوى.. بغوا، واختلفوا تفرَّقا قال تعالى: {وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ}[2].
106- سئلت عن درتي بين الجواد الشاب والفارس ذي الشيب.. متى يخضع الجواد لفارسه؟ فقلتُ: يخضع الجواد إذا وجد في فارسه قوة بلا وهن وخبرة بلا زيف وحكمة بلا ريب وأما إن كان الفارس قد آثر الضعف والضعة، وأورد جواده المهالك زاعِمًا ابتغاء السلامة.. فذاك فارس لا يُروِّض فرسًا بل ولا يسوق خرفانًا! فأنَّى يَقبل الفرس؟!
107- بعض عباد الله خلقوا ليكونوا سيفًا مسلولًا على أعداء الله! فلا تكن هِمَّتك كسره.. ولكن إن أصابك منه شيئًا أو تأذيت من حدّه فاجتنبه ولا تعاتبه.. ولا تنساه من صالح دعائك.
108- الناس في الإعراض عن الحق صنفان، أصحاب فِكر، وأصحاب بأس وغشامة، فأما أصحاب الفكر فقال الله تعالى فيهم: {وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[3] وأما أصحاب البأس فقال فيهم: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ}[4].. اللهم ارزقنا الحكمة.
109- أشدّ الناس تكاسُلًا، هو من يرفض أن ينفض عن عقله الغبار ليُفكِّر! والعجب أن لسانه لا يكفّ عن الكلام!
110- علام الغرور وأنت تعجز أن تحفظ في ذاكرتك أشياء كثيرة والذكرى رأتها عينك وسمعتها أذنك.. والذاكرة في جسدك! فسبحان من لا ينسى ولا ينام.. {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا}[5].
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]- [النحل من الآية:53].
[2]- [الشورى من الآية:14].
[3]- [النحل من الآية:125].
[4]- [الأنفال من الآية:39].
[5]- [مريم من الآية:64].