عجبًا لكِ يا نفس!
سارة بنت محمد حسن
- التصنيفات: تزكية النفس - أعمال القلوب -
(171) عجبًا لك يا نفس! إن أُخِذْتِ في الطاعة.. فكأنك لم تعملي شرًا قط! وإن أخذتيني في الغفلة.. فكأنك لم تعملي خيرًا قط! اللهم ارزقنا الصبر على الطاعة.
(172) لا تحمل أحدهم على العمل بـ(أسلوب) يعجبك تظن أنه لا يصلح سواه.. عجبًا! لقد اختلفت الأذواق.. ولا تزال!
(173) واجه نفسك في رمضان والشياطين مصفدة قبل أن تواجه كتابك يوم اللقا والنار بارزة!
(174) صفد الله الشياطين ومردتهم في رمضان فعلمتُ أن كل سوء كان إنما هو من نفسي... ربِ اغفر وارحم واعفُ عنا وتكرم، وتجاوز عما تعلم إنك تعلم ما لا نعلم إنك أنت الأعز الأكرم.
(175) بعض الناس كالأواني الزجاجية إذا انكسر منها جزء..لم يصلح للاستخدام ولو كان معظمه سليمًا معافى!! فترفق فإن الرفق ما كان في شيء إلا زانه.
(176) يظن المرء تارة أنه عامل بعمل من قال الله فيهم: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} [المطففين:26] وإن كان في الواقع يعمل بعمل من قيل فيهم: {تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ} [الأنفال:67].. فاحذر فإنه عز وجل قال: {وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ} [الأنعام:9] اللهم قنا شح أنفسنا.
(177) قال تعالى لإبليس وهو سبحانه أعلم بحاله منه: {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص:75] ولم يحاسبه إلا بقوله وما أبداه: {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ} [ص:76] فليت شعري ما لنا نسيء الظن ونحن لا نعلم ما في نفوس إخواننا ونحاسبهم على ما لم يبدُ لنا؟!
(178) عجبتُ لمستحسنٍ يتعبد لله بغير ما عمل به النبي وأصحابه يروم الأجر والثبات.. أما قرأ قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا . وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا . وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا} [النساء:66- 68].
(179) والاختلاف سنة كونية: {وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} [هود:118] وخيرها يربو على شرها.. فالشر المحض ليس إليك ربي سبحانك. فلا تحاول دفعها عنوة وقهرًا.. فذاك مما لا تملك... ولكن اعمل فيها بشرع الله.
(180) عندما تنظر لأولادك كبارًا فتشتاق لضمهم كما كنت تفعل صغارًا تعرف وقتها نعمة الحفيد!