درر و فوائد - (37) أسوأ لحظات

منذ 2014-10-11

من أسوأ لحظات الحياة حين يمدحك أحدهم سرًا أو على ملأ، ولحظة الملأ أشد! فتتلهى بها قد تشابكت يدا قلبك وعقلك، وسارا معًا يهيمان في صحراء الوهم الشاسعة ذات السماء البراقة العالية، يتناسيان قدرك! فلا تستفيق من التيه إلا ومذاق الدم في فيك! وأثر الألم من صدمتك بسقف كهف الحقيقة لا يزال غضًا طريًا!

(371) لا تأنف من قبول نصح الفاشل فقد تكون خبرته أعظم نفعًا من خبرة الناجح.
(372) لقد أجاب سؤالك بما رأى أنك بحاجة إليه، ولكنه لم يكن ما تنتظر أو تتوقع فلا تسارع بالاستنكار وتأمل قليلاً.
(373) إذا كان التلطف ليس من أولوياتك فاسترح ودع عنك العناء ودعه لمن يحسنه.

(374) إياك أن تجمع بين ترك التلطف في الفعل والقول معًا، فإن كان أحدهما حق لك فقد تعديت بالجمع بينهما، وإن كان كلاهما حق لك فالاستقصاء مذموم، وقد تتعدى دون أن تدرك.

(375) لا تترك أمراض قلبك تنهب حكمتك فتغضب لنفسك، فتعجز عن الاستفادة مما تسمع وتقرأ!
(376) كن حريصًا على عدم إغضاب من يسمعك حال نصحك له ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، لا تدع الغضب يحول بينه وبين الفهم.

(377) إنني أحسب أن من أهم لحظات الحياة حين ينصحك أحدهم على ملأ، عندها لو نظرت إلى قلبك وعقلك في وجل وقلق ستجد أحدهما يقول للآخر في مكر: اثبت لي ما كنتَ تتشدق به قبل قليل!

(378) من أسوأ لحظات الحياة حين يمدحك أحدهم سرًا أو على ملأ، ولحظة الملأ أشد! فتتلهى بها قد تشابكت يدا قلبك وعقلك، وسارا معًا يهيمان في صحراء الوهم الشاسعة ذات السماء البراقة العالية، يتناسيان قدرك! فلا تستفيق من التيه إلا ومذاق الدم في فيك! وأثر الألم من صدمتك بسقف كهف الحقيقة لا يزال غضًا طريًا!

(379) استمتع بتأمل أسلوب كلام من يختلف معك، وفهم وجهة نظر من يخالفك، فإنه ينظر من زاوية أخرى.. لو أضفتها إلى زاويتك لا تسع مجال رؤيتك، وكلما ازددت من ذلك ازداد فهمك سدادًا واقترب عقلك من النظرة الشمولية.. نكتة: أتحدث عن الخلاف (معك)، وليس مع (الإسلام)!

(380) إياك أن تترك نفسك نهبًا لشعور باستحقاق نعمة دون من أوتيها من باريها، فإنه باب من ولجه نكتت في قلبه نكتٌ من الغيرة، فالحقد.. فالحسد.. تذكر! إنما كان كفر إبليس وعناده واستكباره على ربه بسبب ولوجه مثل هذا الباب!

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 887
المقال السابق
(36) كن مع الحق ولا تلتفت
المقال التالي
(38) استعن بالله

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً