درر و فوائد - (41) انظر لفعالك
لله در الإمام أحمد ثبت في محنة، فكان إمامًا قد علم أن الناس له ينظرون ولقوله الحق ينتظرون! فتحمل ما حُمّل بعزم صادق واستعان بالله، ولم يركن لظالم ولم يتخذ من الرخص مطية يعطي بها في دينه الدنية!
(411) المرأة كالسمكة إذا أغلقت فمها اختنقت، وإذا فتحته في الشص علقت! إلا المتقين.
(412) يا هذا إن لم تقتل في سبيل الله متَّ فانظر كم الأجر حُرِمتَ!
(413) أنطقُ بالحق على استحياء أحسب أن كلامي وصمتي سواء، فتصك أذناي من خلف ظهري تنهيدةُ ارتياحٍ، وشهقةُ لوعةٍ ودعاءُ ملهوفٍ، فيقلص دمع عيني! وأشعر حينها بحجم جرمٍ كاد أن يقترفه ظني بصمتي!
(414) ينظرون إليّ يحسبون البسمة سعادة والصمت نسيان! وما دروا أن الألم أشد عليّ من أن أنفث عنه بالكلام، آهٍ يا أمتي!
(415) وقف الكلام صامتًا يتأملُ، فلما عجز استحيا ولكني في الفعال أؤملُ، اللهم دبر لنا فإنا لا نحسن التدبير.
(416) من أنفع ما تعالج به همك وهمتك! أن تخرج من حيز نفسك الضيقة إلى رحاب قضية أمتك، فتصير همومك دنايا، ولعل ربك يمن عليك بعلو همتك!
(417) يقولون نحبك لذاتك! وهل يوجد ذوات بلا صفات؟!
(418) تدفقت دموع أمتي كبحر خضم! تجرف حصوات الأسى من الجبل الأشم! تدمر بإذن ربها بيوت كل ظالم أصم! فهل ترى لهم من باقية؟ اللهم أرنا عجائب آياتك في الظالمين.
(419) لله در الإمام أحمد ثبت في محنة، فكان إمامًا قد علم أن الناس له ينظرون ولقوله الحق ينتظرون! فتحمل ما حُمّل بعزم صادق واستعان بالله، ولم يركن لظالم ولم يتخذ من الرخص مطية يعطي بها في دينه الدنية!
(420) قف مع النفس وقفة صدق فما تركت من سبب يوصلك لغايتك عامدًا، فاجتهد في تحصيله وعلاج ثغور قلبك، فإن لم تستطع ففي التوبة والاستغفار للمؤمن سلوى.
- التصنيف: