الصبر عن الشهوة
أبو الهيثم محمد درويش
لو تفكر المرء منا قبل أن يقضي شهوة محرمة، سواء في نظرة أو كلمة أو فعل، أو مال أو عرض أو رشوة، أو.... إلخ، لو تفكر المرء في زوال طعم هذه اللذة وبقاء عاقبتها من الإثم والعار والتعب، والندم ثم الجزاء الأخروي.. لتوقف قبل أن يفعل، ومن فعل فليبادر بالتوبة النصوح قبل غرغرة النفس.
- التصنيفات: تزكية النفس - مساوئ الأخلاق -
لو تفكر المرء منا قبل أن يقضي شهوة محرمة، سواء في نظرة أو كلمة أو فعل، أو مال أو عرض أو رشوة، أو.... إلخ، لو تفكر المرء في زوال طعم هذه اللذة وبقاء عاقبتها من الإثم والعار والتعب، والندم ثم الجزاء الأخروي.. لتوقف قبل أن يفعل، ومن فعل فليبادر بالتوبة النصوح قبل غرغرة النفس.
قال ابن القيم في الفوائد: "الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة؛ فإنها إما أن توجب ألماً وعقوبةً، وإما أن تقطع لذة أكمل منها، وإما تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة، وإما أن تثلم عرضاً توفيره أنفع للعبد من ثلمه، وإما أن تذهب مالاً بقاؤه خير له من ذهابه، وإما أن تضع قدراً وجاهاً قيامُه خير من وضعه، وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ وأطيب من قضاء الشهوة..
وإما أن تطرق لوضيع إليك طريقاً لم يكن يجدها قبل ذلك، وإما أن تجلب هماً وغماً وحزناً، وخوفاً لا يقارب لذة الشهوة، وإما أن تنسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة، وإما أن تشمت عدواً، أو تحزن ولياً، وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة، وإما أن تحدث عيباً يبقى صفة لا تزول؛ فإن الأعمال تورث الصفات، والأخلاق".