مرابطوا الأقصى آخر قنديل يضيء العالم العربي
شدة وهمجية العدوان على الأقصى والمرابطين فيه في ازدياد ملحوظ، وخاصة في ظل هذه الظروف التي يمر بها العالم العربي، ألا يستحق الأقصى ولو جزء من جيوشكم وأسلحتكم التي تقاتل جنباً إلى جنب مع (أمريكا) في سوريا والعراق؟
- التصنيفات: الواقع المعاصر - قضايا إسلامية معاصرة - أحداث عالمية وقضايا سياسية -
جُن جنوني لدى رؤيتي صور ومقاطع فيديو نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، من تحطيم لبوبات المسجد القبلي وحركات استفزازية من قبل المستوطنين كالرقص في باحات المسجد، ورفع علم الكيان الصهيوني المُحتل داخله، وأخذ صور لا تليق بحرمة المكان وقدسيته لدى المسلمين، عند اقتحام المستوطنون بحماية من جيش الاحتلال للمسجد الأقصى منذ عدة أيام.
هرعت لشاشة التلفاز لأرى ردة الفعل على هذا التصرف المهين لكرامة العرب والمسلمين أجمع، أخذت أقلب بين محطات التلفاز لكني لم أجد سوى خبر صغير في أسفل الشاشة تناقلته بعض المحطات! وبضعة تقارير لم تتجاوز الدقيقتين تنقل خبر تلطيخ الصهاينة لكرامتنا -أو ما تبقى منها-.
أذكر أنه قبل سنوات ليست بالبعيدة, حركة كهذه أو أقل حدة واستفزاز، كانت تقلب نشرات الأخبار رأساً على عقب، لتمتلأ الشاشات بصور الأقصى وبيانات الاستنكار والإدانة لمثل هذا الحدث الجلل -اعذروني ففي زمن الهوان هذا حتى الاستنكار بات فعل محمود-، أما الآن لم يعد هكذا فعل يثير مشاعر الغضب والحمية في نفوس أصنام العرب، ممن اعتادوا تجرع الذل، فرغم تكرر الاعتداءات على مسرى الرسول الكريم والقبلة الأولى لما يزيد عن المليار مسلم حول العالم، إلا أننا لم نسمع عن أي تحرك أو تصريح قوي –نابع من القلب وليس الخجل من الشعب- من قبل أي حاكم عربي أو مسؤول!
شدة وهمجية العدوان على الأقصى والمرابطين فيه في ازدياد ملحوظ، وخاصة في ظل هذه الظروف التي يمر بها العالم العربي، ألا يستحق الأقصى ولو جزء من جيوشكم وأسلحتكم التي تقاتل جنباً إلى جنب مع (أمريكا) في سوريا والعراق؟
دانة زيدان