نِعمَةٌ تَستوجبُ الشُّكرَ
وتذكيرُ اللهِ إيايَ بالشُّكر؛ نِعمَةٌ تَستوجبُ الشُّكرَ.. فمتى أشكر؟!!
وتذكيرُ اللهِ إيايَ بالشُّكر؛ نِعمَةٌ تَستوجبُ الشُّكرَ.. فمتى أشكر؟!!
"كلَّما نظرتُ في تواصل النِّعم عليَّ؛ تحيَّرتُ في شُكرها..
وأعلمُ أن الشكرَ من النِّعم.. فكيف أشكر؟!!
لكنِّي مُعترفٌ بالتقصير، وأرجو أن يكون اعترافي قائمًا ببعض الحقوق.. فالعَجبُ ممَّن يقف للخدمة (الطاعة) يسألُ حظَّ نفسه، كيف يَرى أنه قد فعل شيئًا؟!!
إنما أنتَ في حاجتِك!!
ومِنَّةُ مَن أيقظكَ؛ لا تقاومُها خدمتُك!!
فأنا أقولُ كما قال الأوَّل:
يا مُنتَهى الآمالِ أنْـ *** ـتَ كفَلتَني وحفِظتنِي
وعدا الزمانُ عليَّ كيْ *** يَجتاحنِي فمَنعتنِي
فانقادَ لي مُتخشعًا *** لمَّا رآكَ نَصرتنِي
وكسَوتنِي ثوبَ الغِنى *** ومِن المغالب صُنتنِي
فإذا سكتُّ بدأتَني *** وإذا سألتُ أجبتَني
فإذا شكرتُك زِدتَني *** فمَنحتنِي وبَهرتنِي
لو إنْ أجُد بالمالِ فالْـ *** أموال أنتَ أفَدتنِي"
(ابن الجوزي رحمه الله، في صيد الخاطر).
- التصنيف: