أهمية بيت المقدس

منذ 2014-10-18

أهمية بيت المقدس عند المسلمين والمسيحيين وأهداف الصهيونية في مدينة القدس.

أولًا: أهمية بيت المقدس عند المسلمين:

- أن الله تعالى وصفه في القرآن بأنه مبارك قال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَ‌ىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَ‌امِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَ‌كْنَا حَوْلَهُ} [الإسراء:1] والقدس هي مما حول المسجد وبهذا تكون مباركة.

- أن الله تعالى وصفها بأنها مقدسة في قوله تعالى على لسان موسى عليه السلام: { يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْ‌ضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّـهُ لَكُمْ} [المائدة:21].

- فيها المسجد الأقصى والصلاة فيه تعدل مائتين وخمسين صلاة.

عن أبي ذر رضي الله عنه قال: تذاكرنا ونحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أيهما أفضل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أم بيت المقدس؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلاة في مسجدي أفضل من أربع صلوات فيه ولنعم المصلى هو، وليوشكن أن يكون للرجل مِثْل شطن فرسه من الأرض حيث يَرى منه بيت المقدس؛ خير له من الدنيا جميعًا» (رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي والألباني كما في (السلسلة الصحيحة) في آخر الكلام على حديث [رقم 2902]).

والصلاة في المسجد النبوي بألف صلاة، فتكون الصلاة في المسجد الأقصى بمائتين وخمسين صلاة.

وأما الحديث المشهور أن الصلاة فيه بخمسمائة صلاة: فضعيف. انظر (تمام المنة) للشيخ الألباني رحمه الله [ص 292].

- أن الأعور الدجال لا يدخلها لحديث «وإنه سيظهر على الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس» (رواه أحمد، وصححه ابن خزيمة وابن حبان).

- والدجال يقتل قريبًا من هناك يقتله المسيح عيسى بن مريم عليه السلام كما جاء في الحديث  «يَقتل ابنُ مريم الدجالَ بباب لُدّ» ( رواه مسلم من حديث النواس بن سمعا)ن .

و(لدّ): هي مكان قرب بيت المقدس.

- أن الرسول صلى الله عليه وسلم أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى قال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَ‌ىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَ‌امِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى} [الإسراء:1].

- أنه قبلة المسلمين الأولى، كما جاء عن البراء رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى إلى بيت المقدس ستة عشر شهرًا أو سبعة عشر شهرًا.. (رواه البخاري) واللفظ له (ومسلم).

- أنه مهبط الوحي وموطن الأنبياء وهذا معلوم مقرر.

- أنه من المساجد التي تُشد الرحال إليها.

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ومسجد الأقصى»  (رواه البخاري، ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري بلفظ (لا تشدوا الرحال إلا …)).

أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمّ الأنبياء في صلاة واحدة في الأقصى في حديث طويل «.. فحانت الصلاة فأممتهم» ( رواه مسلم [172] من حديث أبي هريرة).

فلا يجوز السَّفر إلى بقعة في الأرض بقصد التعبّد فيها إلا هذه المساجد الثلاثة.


ثانيًا : أهمية مدينة القدس عند المسيحيين

أهم المقدسات المسيحية في مدينة القدس

[1]- كنيسة القيامة:
تحتوي كنيسة القيامة على قبر السيد المسيح، كما تحتوي على قبور يوسف الراعي و أسرته بالإضافة إلى قبور أخرى تضم رفات بعض قادة الصليبيين.

وأول من بنى الكنيسة كانت الملكة "هيلانة " عام 335 م بعد اكتشاف الصليب الذي صلب فيه السيد المسيح في نفس الموقع.

[2]- درب الآلام:

هو طريق يعتقد أن "السيد المسيح" قد سلكه حاملًا صليبة عندما ساقه جنود الرومان إلى موقع صلبه.
ويتكون درب الآلام من 14 مرحلة تبدأ من مدرسة راهبات صهيون حيث الموقع الذي أصدر منه الحاكم الروماني "ثيوش" حكمه بصلب السيد المسيح وتتجه غربًا إلى منطقة الواد وعقبه المفتى ثم عبر الطريق الذي تصل الواد بباب خان الزيت معقبة الخانقاه لتصل إلى القبر المقدس في كنيسة القيامة.

وعلى درب الآلام وقع المسيح مغشيًا عليه عدة مرات بفعل التعذيب الذي لاقاه وثقل الصليب الذي كان يحمله وتاج الشوك الذي كان يعلو رأسه.

[3]- كنيسة سيدتنا مريم:

تقع الكنيسة في وادي قدرون في مكان متوسط بين سلوان وجبل الزيتون وباب الأسباط وتحتوي الكنيسة على قبور "مريم البتول" ووالديها وكذلك قبر يوسف النجار وقد بنيت بين عامي 450-457 م.

[4]- كنيسة القديسة حنة (الصلاحية):

وتقع الكنيسة شمالي الحرم القدسي قرب باب الأسباط، حيث أتى السيد المسيح في هذا الموقع بإحدى معجزاته وقد احترقت الكنيسة إبان الغزو الفارسي عام 614م فأعاد الصليبيون بناءها.

[5]- كنيسة الجثمانية:

تقع هذه الكنيسة في المنطقة بين سلوان وجبل الطور وباب الأسباط، حيث يعتقد ان الموقع شهد عملية القبض على السيد المسيح عندما وشى به "يهوذا الاسخريوطي".

[6]- كنيسة العلية (دير صهيون):

يقع هذا الدير على قمة جبل صهيون بالقرب من باب الخليل ويعتقد بعض المسيحيين أن "السيد المسيح" تناول وأتباعه في الدير عشاؤهم الأخير.

[7]- كنيسة الصعود:

بنيت على جبل الزيتون في المكان الذي يعتقد أن "السيد المسيح" صعد منه إلى السماء.

[8]- قبر البستان:

يقع قبر البستان شمالي باب العامود وقد حفر القبر في الصخرة على هيئة جمجمة أصبحت مزارًا مسيحيًا وسياحيًا، حيث تعتقد طائفة من البروتستانت أن السيد المسيح صلب في حديقة تقع على مقربة من تلة كان اليهود يرجمون فيها المحكومين ويصلبونهم ويلقون بجثثهم منها إلى واد قريب، ويعتقدون أنه هو هذا المكان.


ثالثًا: أهداف الصهيونية في مدينة القدس

منذ نشأتها تسعى الحركة الصهيونية إلى إنشاء وطن قومي لليهود.. وعند سقوط فلسطين في أيدي الاستعمار البريطاني وجدت الصهيونية في أرض فلسطين غنيمة وفرصة مواتية لتحقيق أهدافها فبدأت تسعى بكل قوتها لتحقيق ذلك ومن أهم أهداف الصهيونية:

[1]- تجميع اليهود في فلسطين المحتلة لإنشاء وطن لهم على أنها أرض الميعاد كما يزعمون.

[2]- تهويد القدس على أنها حسب زعمهم عاصمة الكيان الإسرائيلي العدو المغتصب.

[3]- تقويض المسجد الأقصى وهدمه، وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.

 

الكاتب: مجهول

  • 1
  • 5
  • 27,670

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً