لعله خير

منذ 2014-10-28

لا يقدر الله شرًا لا خير فيه، فإن حصل لنا أمر مما لا نتمناه فلنقل: "لعله خير أراده الله لنا من حيث لا ندري"، يقول علقمة في قوله تعالى: {وَمَن يُؤْمِن بِاللَّـهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التغابن:11]: "هي المصيبة تصيب الرجل فيعلم أنها من عند الله، فيسلم لها ويرضى".

يقول عمر رضي الله عنه: "لو عرضت الأقدار على الإنسان لاختار القدر الذي اختاره الله له".

لا يقدر الله شرًا لا خير فيه، فإن حصل لنا أمر مما لا نتمناه فلنقل: "لعله خير أراده الله لنا من حيث لا ندري"، يقول علقمة في قوله تعالى: {وَمَن يُؤْمِن بِاللَّـهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التغابن:11]: "هي المصيبة تصيب الرجل فيعلم أنها من عند الله، فيسلم لها ويرضى".

الانتكاسات هي جزء من الحياة اليومية بمختلف أشكالها؛ مرض، فشل مشروع، غياب عزيز أوقريب.... متى ما حلّت بنا نشعر بالامتعاض ونعيش حالة من النكران والسخط ثم نبدأ رحلة البحث عن دواء لجراحنا وقد نسينا أن البلسم الشافي هو الإيمان بالقضاء بالقدر والخير كله في قوله تعالى: {وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} [البقرة من الآية:216].

والرضا بالقضاء والقدر أعظم منزلة من الصبر على الشدائد. كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه فقال: "أما بعد، فإن الخير كله في الرضا، فإن استطعت أن ترضى وإلا فاصبر".

وقد يسأل أحدهم: إذا كان الله يقدِّر الخير للطائعين والشرَّ للعاصين، فلماذا نرى الكثير من المؤمنين الطائعين وقد ابتُلُوا بمصائب مختلفة، كالمرض أو الفقر أو فَقْدِ الولد وغير ذلك، بينما نرى من العاصين من يغرق في النعيم والخيرات؟ والجواب نجده في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: «لا يقضي الله للمؤمن من قضاء إلا كان خيراً له، إن أصابته سرَّاءُ شكر وكان خيراً له، وإن أصابته ضرَّاءُ صبر وكان خيراً له، وليس ذلك إلا للمؤمن» (رواه مسلم مرفوعاً) فالله تعالى إذا أحبَّ عبداً ابتلاه فإذا صبر اجتباه، وكلَّما ازداد صبراً وشكراً ارتقت درجته عند الله.

يقول الإمام الشافعي:

ما شئت كان وإن لم أشأ *** وما شئت إن لم تشأ لم يكن

 

بقلم: المهاجرة

  • 81
  • 0
  • 436,483
  • أبو محمد بن عبد الله

      منذ
    جميل وأساس استقامت قلوب المؤمنين رضاؤهم بالقضاء والقدر
  • Mohsen Azazy

      منذ
    الله اجعلنا من الراضين بقضاءك المرضي عنهم برحمتك يا لطيف يا كريم
  • أم سارة

      منذ
    إن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه فنسأل الله الصبر وحسن الطاعة وجعلك الله ممن يهجرون المعاصي ويهاجرون إلى الطاعة جزاكِ الله خير الجزاء
  • بنت سلامة

      منذ
    أمر المؤمن كله له خير جزاكم الله خيرًا

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً