غرباء الزمن
فها نحن في أيام نشعر وكأننا غرباء فالغريب ليس غريب الوطن فقط بل هو غريب بين أهله ومعارفه.
- التصنيفات: قضايا إسلامية معاصرة -
بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «
» (رواه مسلم).فها نحن في أيام نشعر وكأننا غرباء فالغريب ليس غريب الوطن فقط بل هو غريب بين أهله ومعارفه.
أصبحنا في زمن الغرباء وزمن الفتن زمن الضياع وزمن الشهوات... زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر كما قال صلى الله عليه وسلم.
لا نستطيع ممارسة شعائر ديننا بحرّية بدون قيود أو خوف والله المستعان. ها نحن في بلادنا الإسلامية ونشعر بهذه المشاعر فما بال أهلنا المغتربين؟
لكنني أقول لكم وأذكر نفسي قبلكم أن لا ننسى أن الله معنا فلنستعن به ولنتوكل عليه وهو خير المتوكلين، لن يتركنا الله وهو معنا ونسأله عز وجل أن يهدينا إلى صراطه المستقيم وأن يثبتنا على قول الحق.
هذه الدنيا زائلة فانية، حياتنا ومستقرنا في الجنة كما قال الله تعالى: {وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران:133] نسأل الله تعالى أن يجعلنا من عباده المتقين.
فلا تيأس أخي الكريم ولا تجعل سبيلًا لهؤلاء الحاقدين، لا تدع مجالًا لكلامهم أن يؤثر فيك، تشبث بدينك وقرآنك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم. لا تحلق لحيتك خوفًا من أحد وقصّر ثوبك ولا تبالي، واجعل أخلاقك الإسلامية هي القدوة واعلم أن الله معك.
أختي الكريمة تمسكي بحجابك ، نقابك وعباءتك، لا تتنازلي عن مبادئك الإسلامية والتزامك بدينك. لا تتهاوني في صلاتك وعباداتك فأنت الأم والأخت والزوجة، أنت مربية الأجيال وبكِ تقتدي الأمم.
وأختم بقوله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّـهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} [فصلت:30].
أسأل الله تعالى أن يعينا ويوفقنا لما يحبه ويرضا.
مسلمة مجاهدة