البَوْحُ بهذه الكلمة

منذ 2014-10-28

ومَن يُطيقُ البَوْحَ بهذه الكلمة؟ إلَّا مَن رحِم!!

 

ومَن يُطيقُ البَوْحَ بهذه الكلمة؟ إلَّا مَن رحِم!!

كانت جَدَّتي لأمِّي رحمها الله، طيِّبةً بسيطة، عامِّيَّةً على الفِطرة

والسَّليقة، لا تَكتُب ولا تَحسب!!

فدخلتُ عليها مرةً حُجرتَها المُتواضِعة، وكان من عادتها ترْكُ الباب

مفتوحًا شيئًا ما، فلم تَشعُر بي، وكانت إذ ذاكَ ساجدةً تُصلي!!

وإذا بها في سُجودها؛ تَبكي وتقول:

"يارب.. أنت عارف اللي بيني وبينك؛ أحسن من اللي بيني وبين الناس".

يا الله!!

هكذا.. دون تكلُّف، ولا تَعسُّف، ولا رياء، ولا تعقيد!!

وحُقَّ لها.. فمَتى طَهُر الجَنان؛ سالَ ما فيه على اللسان!!

فخرجتُ حسيرًا مُنكسرًا، أقول في نفسي:

وهل أجرُؤ على البَوْح بها في مَلَأ؟!!

فكيف بي خاليًا؟!!

ليس بيني وبينه ترجمان!!

فلا تَغترَّ ببيانِك وعِلمك.. وصِيتِك وفَهمِك.. وقُرَبِك وسَعيِك!!

فكما أنه سبَق درهمٌ ألفًا.. فقد يَسبِقُك إلى الله؛ أقلُّ منك حظًّا وعِلمًا!!

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو فهر المسلم

باحث شرعي و أحد طلاب الشيخ سليمان العلوان حفظه الله

  • 2
  • 0
  • 1,361

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً