القواعد الذهبية في كتابة السيرة الذاتية (CV)

منذ 2014-11-08

خُطوة من خطوات النجاح في الحياة، يحسن البعض توظيفها كعنصر فاعل في مسيرتهم نحو مستقبل أفضل، ويُهملها آخرون. يمكن أن نقول عنها: هي صفحة تسويقية لمختلف خبراتك وإنجازاتك ومراتبك العلمية، إنها فرصتُك للحصول على وظيفة أو ترقية إن أحسنتَ كتابتها!

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه.

وبعدُ:

خُطوة من خطوات النجاح في الحياة، يحسن البعض توظيفها كعنصر فاعل في مسيرتهم نحو مستقبل أفضل، ويُهملها آخرون.

يمكن أن نقول عنها:

هي صفحة تسويقية لمختلف خبراتك وإنجازاتك ومراتبك العلمية، إنها فرصتُك للحصول على وظيفة أو ترقية إن أحسنتَ كتابتها!

لا تتعدَّى أن تكون قصاصة ورق -أو مستندًا إلكترونيًا- تستعرض فيها معلوماتك الشخصية بطريقةٍ عِلمية منظَّمة ومُتقنة... تلك هي (السيرة الذاتية) أو (Curriculum Vitae) المختصرة بـ (cv).

فهل تملك مهارة كتابة السيرة الذاتية؟

وهل تعرف القواعد الأساسية التي ترتكز عليها؟

في ما يلي مكوِّنات السيرة الذاتية وبعض الإرشادات العملية، أضعُها بين يديك، سواء كنت تقدِّم السيرة الذاتية للحصول على الوظيفة لأوَّل مرَّة، أو كنت ترغب في ترقية، أو تودُّ الحصول على منصب عمل جديد.

أوَّلا: مكوِّنات السيرة الذاتية:

1- البيانات الشَّخصية:

تذكر فيها معلوماتك الشخصية من: الاسم واللَّقب والجنسية والعنوان ورقم الهاتف المحمول وتاريخ الميلاد وبريدك الإلكتروني والموقع -إن وجد وكان يعزِّز نقاط قوَّتك في المقابلة الشخصية-.

2- الخبرات العِلمية:

تذكر في هذه الزاوية المؤهِّلات والدرجات العِلمية التي حصلتَ عليها، مع ذكر اسم الجامعة وتاريخ التخرُّج، وتاريخ الحصول على الشهادات العليا، بحيث تبدأ من الأحدَث إلى الأقدم.

3- الخبرات العَملية:

تذكر تحت هذا الباب خبراتك التي تمكِّنك من أداء المهمة المكلَّف بها في حالة نجاحك.

4- معلومات إضافية:

أ- المنشورات: تذكر في هذا الركن ما نشرتَه من مؤلَّفات أو مقالات ضمن مجلَّات محكَّمة، إن كانت الوظيفة تتطلَّب ذلك.

ب- مهاراتك: ركِّز تحت هذا العنوان على ذكر مهاراتك المتعلِّقة بالوظيفة المطلوبة، مثل القدرة على التفاوض أو التعامل مع الزبائن أو الإقناع وما إلى ذلك.

ج- اللُّغات التي تحسنها: إن قُدرتك على التحدُّث باللغة الأجنبية يعدُّ عاملًا مُهما في قبولك، خصوصًا إن كانت الوظيفة لها علاقة بالمحادثة مثلًا.

د- دورات قدَّمتها أو إدارتك لأعمال أو ورشات: إن قمتَ بتكوين فئة من الموظفين مثلًا لها علاقة بالمنصب المُعلَن عنه فيُستحسن الإشارة إليها، بحيث تبدأ من الأحدث إلى الأقدم.

هـ- دورات حضَرتها: يجدر بك أن تذكر الدورات التي التحقتَ بها والتي تخدم المنصب الذي تقدَّمت للحصول عليه.

و- برامج الكمبيوتر التي تُحسِنها: عليك ذكر ما تُحسِنه من البرامج المتعلِّقة بالكمبيوتر ما بين أساسي ومتقدِّم، مع التركيز على ما يخدم فرصتك في الحصول على الوظيفة.

ثانيًا: إرشادات عملية:

1-كن صادقًا في ما تكتبه.

2- ركّز على المنصب الذي تريده.

3- اكتب السيرة الذاتية باستخدام برنامج (Word).

4- يجب أن يكون الخط الذي تُخدوِّن به سيرتك الذاتية بحجم (12) أو (14).

5- استخدم اللون الأسود.

6- لا تكتب على رأس الصفحة: (سيرة ذاتية).

7- استخدم ورقة بيضاء من نوع (A4) أثناء طبع سيرتك الذاتية.

8- لا يجب أن يكون الخط مائلًا ولا غريبًا ولا مُزخرفًا.

9- لا تستخدم الخلفيات الملوَّنة أو الرسومات أو الأشكال.

10- رقِّم صفحات السيرة في حالة اضطرارك لأكثر من صفحة.

11- ليس مطلوبًا أن تكتب اسمًا ثلاثيًا أو رباعيًا فليست السيرة الذاتية بطاقة تعريف وطنية !خصوصًا إن كنت ببلدٍ لا يتعامل مع هذه البيانات.

12- إذا كان اسمك مُشتركًا بين الذكور والإناث -مثل نضال ووِسام وغيرهما- أو قمتَ بكتابة سيرة ذاتية وسيطَّلع عليها أجنبي فالأفضل إضافة ما يدل على جنسك.

13- إذا كان لديك أكثر من رقم للاتِّصال، أحدهما ثابت للمنزل أو للمكتب مثلًا والآخر هاتفك الخاص، فوضِّح الأمر.

14- لا تذكر مهنة الأب أو الأم.

15- ليس من اللائق أن يحتوي بريدك الإلكتروني ألفاظًا غير صالحة لبيئة العمل، والأفضل استعمال لقبك واسمك.

16- الحذر من الأخطاء الشَّائعة والنحوية والصياغة الركيكة للسيرة الذاتية.

17- تجنَّب اللغة غير المتعارف عليها، فلا تفترض أن الجميع يفهم اختصاراتك التي تعوَّدت عليها، لذلك ابتعد عن العبارات والاختصارات الغامضة، كأن تذكر مساهماتك في تطوير برنامج (ADP) وأنت تقصد: (Adaa Database Program) لذا وجب أن تُرفق الاختصار بالعبارة الكاملة، كما يمكنك إدراج تفسير غير مطوَّل أيضًا.

18- في حالة كتابتك للسيرة الذاتية باللغة الإنجليزية أو الفرنسية، تجنَّب استخدام ما يُسمّى بـ (Capital Letters) في كامل الورقة، بل عليك استخدامها لكتابة العناوين فقط.

19- لا تذكر مشاريعك الفاشلة أو سبب إبعادك عن العمل -إن حدث ذلك-.

20- لا تُشِر إلى أي أمر يُناقش في المقابلة الشخصية.

21- ابتعد عن التفاصيل.

22- ابتعد عن الحشو الزائد: إذ ليس من اللائق أن تذكر مدى تعبك من أجل الحصول على وظيفة أو هواياتك المفضَّلة.

23- راجع سيرتك الذاتية جيِّدًا وتأكَّد من صحة المعلومات قبل طبعها أو إرسالها -إن كانت مستندًا إلكترونيًا- وذلك بأن تعيد قراءتها أكثر من مرَّة.

24- إذا تنبَّهت لأخطاء بعد الطبع فلا تصحِّحها بالقلم، بل أعد طباعة السيرة من جديد.

25- احتفظ بورقة السيرة الذاتية من غير طيِّها أو لفِّها.

26- جدِّد سيرتك الذَّاتية دوريًا.

نُذكِّر:

الهدف الأساسي من السيرة الذاتية هو الوصول إلى مرحلة المقابلة الشخصية.

وأخيرًا.. إن أردتم التوسُّع أكثر؛ يمكنكم الاطِّلاع على هذه المؤلفات -على سبيل المثال لا الحصر-:

♦ (الدكتور أحمد سيد علي: اكتب سيرتك الذاتية باحتراف).

♦ (أبو بكر عبد الباقي، كيفية إعداد السيرة الذاتية والخطاب التمهيدي وأسرار المعاينات).

♦ Charles-Henri Du Mon, le CV, la lettre et l'entretien.

مع تمنياتي لكم جميعًا بالتوفيق والسَّداد، ولنتذكَّر: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات من الآية:58].
 

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

شميسة خلوي

الدكتورة شميسة خلوي كاتبة وباحثة إسلامية جزائرية

  • 6
  • -1
  • 12,159

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً