مع مَن تكون؟
"عن عامر بن مطر قال: كنتُ مع حذيفة فقال: يُوشك أن تراهم يَنفرجون عن دينهم... فأمسِك بما أنتَ عليه اليوم، فإنها الطريق الواضح! كيف أنت يا عامر بن مطر؟!".
إذا أخذ الناسُ طريقًا.. والقرآنُ طريقًا؛ مع مَن تكون؟!
"عن عامر بن مطر قال: كنتُ مع حذيفة فقال: يُوشك أن تراهم يَنفرجون عن دينهم... فأمسِك بما أنتَ عليه اليوم، فإنها الطريق الواضح! كيف أنت يا عامر بن مطر؟! إذا أخذ الناسُ طريقًا والقرآنُ طريقًا؛ مع أيهما تكون؟! قلت: مع القرآن؛ أحيا معه، وأموتُ معه! قال: فأنت أنت إذًا" (أخرجه ابن أبي شيبة رحمه الله، بإسناده في مُصنَّفه).
قلتُ:
وقد جمع القرآنُ بين سبيلين للنصر، فهنيئًا لمَن جُمعَا له؛ قال تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} [الحديد من الآية:25].
* قال شيخُ الإسلام في (مجموع الفتاوى):
"فإن قوام الدين؛ بالكتاب الهادي.. والحديد الناصر؛ كما ذكره الله تعالى! فعلَى كلّ أحدٍ؛ الاجتهاد في اتفاق القرآن والحديد لله تعالى، ولطلب ما عنده مستعينًا بالله في ذلك".
* وقال الشيخ السّعدي رحمه الله، في تفسيره:
"وقرَن الله تعالى في هذا الموضع، بين الكتاب والحديد؛ لأن بهذين الأمرين؛ يَنصر اللهُ دينه ويُعلي كلمتَه، بالكتاب الذي فيه الحُجة والبرهان، والسيف الناصر بإذن الله".
- التصنيف: