صحابة شرفوا بأعمال النبي - (2) نوابه صلى الله عليه وسلم في الإمارة والحج

منذ 2014-11-15

نوابه في الحج

أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبابكر الصديق رضي الله عنه على إقامة الحج سنة تسع، وبعث في إثره علياً يقرأ على الناس سورة براءة.


نوابه في الإمارة

1. علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم الأخماس باليمن والقضاء بها.

2. باذان بن ساسان رضي الله عنه:
من ولد بهرام جود، أمره رسول الله على اليمن بعد موت كسرى، فهو أول أمير في الإسلام على اليمن، وهو أول من أسلم من ملوك العجم (زاد المعاد [1/125]).

3. شهر بن باذان رضي الله عنهما:
ولاه الرسول صلى الله عليه وسلم على صنعاء وأعمالها لما مات باذان والده، ولما ادعى الأسود العنسي النبوة قاتله شهر فقتل شهر لخمس وعشرين ليلة من خروج الأسود، وتزوج امرأته واسمها آزاد، وهي بنت عم فيروز الديلمي، وكانت ممن أعان على قتل الأسود العنسي (أسد الغابة [2/381]).

4. خالد بن سعيد بن العاص رضي الله عنه:
أمره الرسول صلى الله عليه وسلم على صنعاء وأعمالها بعد قتل شهر بن باذان. وهو أبو سعيد القرشي الأموي، أسلم قديماً وقيل: إنه أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم، قيل: إنه أسلم بعد أبي بكر فكان ثلث الإسلام وقيل: غير ذلك، هاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية، وأقام بها بضع عشر سنة، وكان سبب إسلامه رؤيا رآها تدل على بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بخيبر مع جعفر بن أبي طالب، شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم عمرة القضاء وفتح مكة وحنين والطائف وتبوك، وبعثه الرسول عاملاً على صدقات اليمن وقيل: على صدقات مذحج وصنعاء، فتوفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو عليها، ثم استعمل أبوبكر خالداً على جيش من جيوش المسلمين حين بعثهم إلى الشام فقتل بمرج العصَّر وقيل: كانت سنة 14هـ في صدر خلافة عمر، وقيل: بل كان قتله في وقعة أجنادين قبل وفاة أبي بكر بأربع وعشرين ليلة (سير أعلام النبلاء [1/259]، الإصابة [2/58، 59، 60]، أسد الغابة [1/574-575]).

5. المهاجر بن أبي أمية المخزومي رضي الله عنه:
أمره الرسول صلى الله عليه وسلم على كندة والصّدف، فتوفي الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يسر إليها، فبعثه أبوبكر إلى قتال أناس من المرتدين. والمهاجر أخو أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم لأبيها وأمها، كان اسمه الوليد فكرهه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسماه المهاجر، تخلف عن رسول الله في تبوك، فرجع رسول الله وهو عاتب عليه، فشفعت فيه أخته أم سلمة فقبل شفعاتها رضي الله عنه.

ولما فرغ من قتال المرتدين الذين باليمن سار إلى عمل، وهو الذي فتح حصن النجير _حصن باليمن قرب حضرموت لجأ إليه أهل الردة مع الأشعث بن قيس أيام أبي بكر_ وسير الأشعث إلى أبي بكر أسيراً (أسد الغابة [4/501- 502]، زاد المعاد [1/125]).

6. زياد بن لبيد الأنصاري رضي الله عنه:
أمره الرسول صلى الله عليه وسلم على حضرموت يكنى أبا عبد الله، خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقام معه بمكة حتى هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، فكان يقال له: مهاجر الأنصار! شهد العقبة وبدراً وأحداً والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستعمله على حضرموت، ولاه أبوبكر قتال أهل الردة من كندة وهو الذي ظفر بالأشعث بن قيس فسيره إلى أبي بكر، توفي زياد أول أيام معاوية (أسد الغابة [4/121-122]، الإصابة [2/33-34]).

7. أبو موسى الأشعري:
هو عبد الله بن قيس بن سليم الأشعري الزبيدي، اليماني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الإمام الكبير، الفقيه المقرئ، من الولاة الفاتحين، أحد الحكمين بصفين بين علي ومعاوية، أسلم بمكة، ثم قدم مع أهل السفينتين بعد فتح خيبر، استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على زبيد وعدن والساحل، وولاه عمر البصرة وعثمان الكوفة حيث مات بها، وكان حسن الصوت، فاضلاً، عابداً جمع بين العلم والعمل والجهاد وسلامة الصدر، وهو معدود فيمن قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم، اختلف في سنة وفاته ولعل الأقرب والأصح أنه في 44هـ (طبقات ابن سعد [4/79، 105-108]، تاريخ خليفة [178]، التاريخ الكبير للبخاري [5/22]، الاستيعاب [3/979] و[4/172]، أسد الغابة [3/367]، سير أعلام النبلاء [2/380]، الإصابة [4/351]، تهذيب التهذيب [5/249]).

8. معاذ بن جبل:
هو معاذ بن جبل بن عمرو الأنصاري الخزرجي، أبو عبد الرحمن، سيد، إمام، فقيه، أحد السبعين الذين شهدوا العقبة من الأنصار، شهد بدراً وأحداً، والمشاهد كلها، قال عنه صلى الله عليه وسلم: «معاذ بن جبل إمام العلماء يوم القيامة برتوة» (صحيح الجامع [5880])، وأوصى بأخذ القرآن عنه، بعثه النبي صلى الله عليه وسلم بعد غزوة تبوك، قاضياً ومرشداً لأهل اليمن، فبنى جامع الجند، ثم عاد إلى المدينة في عهد أبي بكر فكان مع أبي عبيدة بن الجراح في غزو الشام، فاستخلفه حين أصيب في طاعون عمواس، فأقره عمر، فلم يلبث أن مات هو أيضاً في ذلك الطاعون، فدفن بالفور بناحية الأردن، وله من العمر ثلاث وثلاثون سنة، وكان ذلك في سنة 18هـ (طبقات ابن سعد [2/347-350] [3/583-590]، تاريخ خليفة [1/72]، الاستيعاب [3/1402]، حلية الأولياء [1/228]، أسد الغابة [4/377]، سير أعلام النبلاء [1/443]، الإصابة [3/406]، تهذيب التهذيب [10/186]).

9. أبو سفيان بن حرب رضي الله عنه:
أمره الرسول صلى الله عليه وسلم على نجران.
صخر بن حرب بن أمية القرشي: رأس قريش وقائدها يوم أحد والخندق، كان له هنات وأمور صعبة حتى دخل الإسلام يوم الفتح فأسلم شبه مكره، وكان من الدهاة، وأهل الرأي والشرف، وقد شهد حنيناً، وأجزل له النبي صلى الله عليه وسلم العطاء ليأتلفه، وشهد قتال الطائف فقلعت عينه يومئذ، ثم قلعت الأخرى (يوم اليرموك)، وحسن إسلامه، وعُمِّر حتى رأى ولديه يزيد ثم معاوية أميرين على دمشق، وكان يحب الرئاسة والذكر، واختلف في عام وفاته بعد أن بلغ التسعين، والأقرب أنه توفي في عام 32هـ (تاريخ خليفة [1/24]، أسد الغابة [3/10، 6/148]، سير أعلام النبلاء [2/105]، تهذيب التهذيب [4/441]، تاريخ الإسلام [2/97]).

10. يزيد بن أبي سفيان رضي الله عنهما:
ولاه الرسول صلى الله عليه وسلم على تيماء.
يزيد بن أبي سفيان، واسم أبي سفيان: صخر بن حرب بن أمية القرشي الأموي، ويزيد أخو معاوية وكان أفضل بني أبي سفيان، وكان يقال له: يزيد الخير، يكنى أبا خالد.

أسلم يوم الفتح، وشهد حنيناً، وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم من الغنائم مائة بعير وأربعين أوقية وزنها له بلال. استعمله أبوبكر الصديق رضي الله عنه على جيش وسيره إلى الشام وخرج معه يشيعه راجلاً. وولاه عمر فلسطين ومات في طاعون عمواس وكانت وفاته سنة 18هـ، وقال الوليد بن مسلم سنة 19هـ بعد أن فتح قيسارية (أسد الغابة [4/716]، سير أعلام النبلاء [1/438]، تهذيب التهذيب [11/332،333]، الإصابة (9/348]).

11. عمرو بن العاص رضي الله عنه:
ولاه الرسول صلى الله عليه وسلم على عمان.
وترجمته هي: عمرو بن العاص بن وائل القرشي السهمي أبو عبدالله، صحابي جليل، داهية قريش ومن يضرب به المثل في الفطنة والدهاء والحزم، أسلم عام الحديبية مع خالد بن الوليد، وكان فاتح مصر وواليها، وكان مع معاوية رضي الله عنهم عند وقعة صفين، وأخباره كثيرة مشهورة توفي سنة 42هـ وقيل: 43هـ (طبقات ابن سعد [4/261،7/493]، الطبري [4/558]، سير أعلام النبلاء [3/54]، تهذيب التهذيب [8/56]، البداية والنهاية [4/236]، أسد الغابة [3/741]، الإصابة [7/122]).

12. عتاب بن أسيد:
عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي الأموي، يكنى أبا عبد الرحمن وقيل: أبو محمد، وأمه زينب بنت عمرو بن أمية بن عبد شمس.

أسلم يوم فتح مكة، واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على مكة بعد الفتح لما سار إلى حنين، وقيل إنما استعمله بعدما رجع من الطائف، وقد ولاه الرسول على مكة، وإقامة الموسم بالحج فحج بالناس سنة ثمان، وعمره دون العشرين سنة، ولم يزل عتاب على مكة إلى أن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقره أبوبكر عليها إلى أن مات، وكان عتاب رجلاً خيراً صالحاً فاضلاً، توفي عتاب في قول الواقدي يوم مات أبوبكر، قال محمد بن سلام وغيره: جاء نعي أبي بكر إلى مكة يوم دفن عتاب (أسد الغابة [3/452]، الإصابة [3/372-373]، تهذيب التهذيب [7/89]).

والحمد لله رب العالمين.

المصدر: موقع الكلم الطيب.
  • 1
  • 0
  • 5,097
المقال السابق
(1) مؤذنيه صلى الله عليه وسلم
المقال التالي
(3) قواده -صلى الله عليه وسلم- في الغزوات والسرايا

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً