(8) كتابه صلى الله عليه وسلم
- التصنيفات: السيرة النبوية - سير الصحابة -
منهم الخلفاء الأربعة: أبوبكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب.
ترجمة عثمان بن عفان:
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص الأموي القرشي، أمير المؤمنين، ثالث الخلفاء الراشدين كان غنياً شريفاً في الجاهلية، وأسلم بعد البعثة بقليل، بويع بالخلافة بعد وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة 23هـ، وفي أيامه جمع القرآن وتمت فتوحات كثيرة في آسيا وأفريقيا، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، لقب بذي النورين لتزوجه بنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية وأم كلثوم، له مناقب كثيرة، حوصر شهراً وقتل صبيحة عيد الأضحى سنة 53 في بيته بالمدينة المنورة، وبمقلته كانت الفتنة الأولى في الإسلام (طبقات ابن سعد [3/53-84]، تاريخ خليفة [1/196-207]، ابن هشام [2/325،3/363،4/172]، الاستيعاب [3/1037]، الطبراني الكبير [1/29-49]، أسد الغابة [1/55]، تهذيب التهذيب [7/139]، الإصابة [4/223]).
1.طلحة بن عبيد الله:
ابن عثمان التيمي القرشي، المكي المدني، أبو محمد، صحابي شجاع من الأجواد، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى، وأحد الثمانية السابقين إلى الإسلام، لقيه النبي صلى الله عليه وسلم بـ"طلحة الجود، وطلحة الخير، وطلحة الفياض"، ثبت مع الرسول صلى الله عليه وسلم في أحد وشهد معه سائر المشاهد، وكانت له تجارب وافرة. قتل وابنه محمد "يوم الجمل" وهو بجانب عائشة ودفن بالبصرة سنة 36هـ (ابن هشام [2/329، 3/28، 4/171، 335]، طبقات ابن سعد [3/214-225]، الطبراني الكبير [1/68]، سير أعلام النبلاء [1/23]، تهذيب التهذيب [5/20]، الإصابة [3/290]).
2. الزبير بن العوام بن خويلد:
الأسدي القرشي أبو عبد الله، الصحابي المشهور الشجاع، أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأول من سل سيفاً في الإسلام، ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم وحواريه أسلم صغيراً، وشهد بدراً واحداً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعله عمر في رجال الشورى للخلافة بعده، وكان موسراً كثير التجارة، خرج لمحاربة علي في يوم الجمل، لكنه اعتزل الحرب، وقتله ابن جرموز غيله بوادي السباع على مقربة من البصرة سنة 36هـ (ابن هشام [2/289، 3/47، 4/204،210]، طبقات ابن سعد [3/105-113]، سير أعلام النبلاء [1/41]، تهذيب التهذيب [3/318]، الإصابة [4/47]).
3. أبو سفيان بن حرب:
صخر بن حرب بن أمية القرشي: رأس قريش وقائدها يوم أحد والخندق، كان له هنات وأمور صعبة حتى دخل الإسلام يوم الفتح فأسلم شبه مكره، وكان من الدهاة، وأهل الرأي والشرف، وقد شهد حنيناً، وأجزل له النبي صلى الله عليه وسلم العطاء ليأتلفه، وشهد قتال الطائف فقلعت عينه يومئذ، ثم قلعت الأخرى يوم اليرموك، وحسن إسلامه، وعُمِّر حتى رأى ولديه يزيد ثم معاوية أميرين على دمشق، وكان يحب الرئاسة والذكر، واختلف في عام وفاته بعد أن بلغ التسعين، والأقرب أنه توفي في عام 32هـ (تاريخ خليفة [1/24]، أسد الغابة [3/10،6/148]، سير أعلام النبلاء [2/105]، تهذيب التهذيب [4/441]، تاريخ الإسلام [2/97]).
4. عمرو بن العاص بن وائل القرشي السهمي أبو عبدالله:
صحابي جليل، داهية قريش ومن يضرب به المثل في الفطنة والدهاء والحزم، أسلم عام الحديبية مع خالد بن الوليد، وكان فاتح مصر وواليها، وكان مع معاوية رضي الله عنهم عند وقعة صفين، وأخباره كثيرة مشهورة توفي سنة 42هـ وقيل: 43هـ (طبقات ابن سعد [4/261، 7/493]، الطبري [4/558]، سير أعلام النبلاء [3/54]، تهذيب التهذيب [8/56]، البداية والنهاية [4/236]، أسد الغابة [3/741]، الإصابة [7/122]).
5. يزيد بن أبي سفيان:
يزيد بن أبي سفيان، واسم أبي سفيان: صخر بن حرب بن أمية القرشي الأموي، ويزيد أخو معاوية وكان أفضل بني أبي سفيان، وكان يقال له: يزيد الخير، يكنى أبا خالد. أسلم يوم الفتح، وشهد حنيناً، وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم من الغنائم مائة بعير وأربعين أوقية وزنها له بلال. استعمله أبوبكر الصديق - رضي الله عنه- على جيش وسيره إلى الشام وخرج معه يشيعه راجلاً. وولاه عمر فلسطين ومات في طاعون عمواس وكانت وفاته سنة 18هـ، وقال الوليد بن مسلم سنة 19هـ بعد أن فتح قيسارية (أسد الغابة [4/716]، سير أعلام النبلاء [1/438]، تهذيب التهذيب [11/332،333]، الإصابة [9/348]، ذكر العلامة الشامي في كتابه سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد: عدداً من كتابه صلى الله عليه وسلم بعد أن ذكر هؤلاء التسعة الذي تقدم ذكرهم ثم ذكر هؤلاء الصحابة ونحن نذكرهم كما ذكرهم، مع ترجمة يسيرة لهؤلاء الأعلام).
6. أبان بن سعيد بن العاص:
هو أبان بن سعيد بن العاص بن أمية القرشي الأموي، يكنى بأبي الوليد، أسلم بعد الحديبية على الصحيح، وكان تاجراً موسراً سافر إلى الشام وهو الذي أجار ابن عمه عثمان بن عفان يوم الحديبية حين بعثه النبي صلى الله عليه وسلم رسولاً إلى مكة، وهاجر إلى المدينة، وذلك أن أخويه خالداً وعمراً لما قدما من هجرة الحبشة إلى المدينة بعثا إليه يدعوانه إلى الله تعالى، فبادر وقدم المدينة مسلماً، وقد استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة تسع على البحرين، ثم استشهد هو وأخوه خالد يوم أجنادين سنة 13هـ (سير أعلام النبلاء [1/261]، أسد الغابة [1/46]، الإصابة [1/15،16]).
7. أبي بن كعب رضي الله عنه:
ابن قيس بن زيد بن معاوية بن عمر بن مالك بن النجار، سيد القراء، أبو المنذر الأنصاري شهد العقبة وبدراً، جمع القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وعرض على النبي صلى الله عليه وسلم وكان رأساً في العلم والعمل، قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم: « » (الترمذي وابن ماجه، وقال الألباني: "صحيح"، انظر مشكاة المصابيح [6065]). قال الواقدي: "هو أول من كتب للنبي صلى الله عليه وسلم، وأول من كتب في آخر الكتاب وكتب فلان بن فلان"، توفي في سنة 22هـ بالمدينة وقيل في خلافة عثمان سنة 30هـ (سير أعلام النبلاء [1/389-402]، أسد الغابة [1/61، 62]، الإصابة [1/26-27]).
8. الأرقم بن أبي الأرقم:
اسم أبي الأرقم عبد مناف بن أسد بن عبد الله المخزومي، كان من السابقين إلى الإسلام، هاجر وشهد بدراً وما بعدها، وقد استخفى النبي صلى الله عليه وسلم في داره وهي عند الصفاء، وكان من عقلاء قريش، قيل: أنه عاش بعضاً وثمانين سنة، توفي بالمدنية وصلى عليه سعد بن أبي وقاص بوصيته إليه، سنة 53هـ (سير أعلام النبلاء [2/479-480]، أسد الغابة [1/74-75]، الإصابة [1/40-41]).
9. بريدة بن الحصيب:
ابن عبد الله بن الحارث بن الأعرج الأسلمي، أبو عبد الله وقيل: غير ذلك، أسلم قبل بدر ولم يشهدها، وشهد الحديبية، وبايع بيعة الرضوان تحت الشجرة، قيل: أنه أسلم عام الهجرة إذ مر به النبي صلى الله عليه وسلم مهاجراً، وشهد خيبر والفتح وكان معه اللواء، واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقة قومه، سكن البصرة ثم غزا خرسان زمن عثمان، وكان من أمراء عمر بن الخطاب في نوبة سرعَ (أول الحجاز وآخر الشام)، مات سنة 63، وقيل: 62 (سير أعلام النبلاء للذهبي [2/469-470]، الإصابة [1/241]، أسد الغابة [1/209]).
10. ثابت بن قيس:
ابن شماس بن مالك الأنصاري الخزرجي أبو عبد الرحمن خطيب النبي صلى الله عليه وسلم، ترجمته في مبحث خطباء الرسول.
11. جهيم بن الصلت:
ابن مخرمة بن عبد المطلب بن عبد مناف المطلبي قال ابن سعد: أسلم بعد الفتح، تعلم الخط في الجاهلية فجاء الإسلام وهو يكتب، وقد كتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قيل: أسلم عام خيبر. وقال صاحب التاريخ الصمادحي: كان الزبير وجهم بن الصلت يكتبان أموال الصدقات (أسد الغابة [1/369]، الإصابة [1/117]).
12. جهم بن سعد:
قال الإمام الشامي: "قال عبد الكريم في المورد العذب الهنيّ في شرح السيرة لعبد الغني: "جهم بن سعد ذكره أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر القرطبي في كتاب الأعلام في مولد النبي صلى الله عليه وسلم في كتابه صلى الله عليه وسلم". قال عبد الكريم: "ونقلته من خطه". وقال وذكر القضاعي: "وكان الزبير بن العوام وجهم بن سعد يكتبان أموال الصدقة" (سبل الهدى والرشاد [11/379]، الإصابة [1/115]).
13. حنظلة بن الربيع:
وقيل ابن ربيعة والأول أكثر _ابن أبي الربيع_ يكنى أبا ربعي، ويقال له حنظلة الأسيدي، والكاتب؛ لأنه كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم، وهو ابن أخي أكثم بن صبغي حكيم العرب شهد القادسية، مات بقرقيسيا – بلد على الفرات (أسد الغابة [1/542]، سبل الهدى والرشاد [11/379]، تهذيب التهذيب [3/60]).
14. حويطب بن عبد العزى القرشي العامري:
كان من مسلمة الفتح من المؤلفةِ قلوبهم أدرك الإسلام وهو ابن ستين سنة، وأعطي من غنائم حنين مائة بعير، وأمره عمر بتجديد أنصاب حدود حرم الله، وكان ممن دفن عثمان ليلاً، وباع من معاوية داراً بالمدينة بأربعين ألف دينار، يكنى أبا محمد، وقيل: أبا الأصبع. وشهد مع سهيل بن عمر صلح الحديبية رفضه الكتاب وهما من جهة المشركين، وقد حضر بدراً فقال: "رأيت الملائكة تقتل وتأسر، فقلت: هذا رجل ممنوع". وشهد حنيناً والطائف مسلماً، واستقرضه رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين ألف درهم فأقرضه إياها. مات بالمدينة في آخر إمارة معاوية رضي الله عنه، وقيل سنة 54هـ وهو ابن مئة وعشرين سنة، وقيل سنة 52هـ (سير أعلام النبلاء [2/541]، الإصابة [1/304، 305]، أسد الغابة [1/552-553]، طبقات ابن سعد [5/454]، تاريخ خليفة [223]، الاستيعاب [1/399]، تهذيب التهذيب [3/66،67]).
15. الحصين بن نمير:
ذكره القضاعي ولم يرفع له نسباً، قال الحلبي: ذكره أبو عبد الله القرطبي في كتَّابه عليه السلام ونقلته من خطه، وقال: "كان المغيرة بن شعبة والحصين بن نمير يكتبان المداينات والمعاملات" من كلام الإمام الشامي (انظر سبل الهدى والرشاد [11/380]).
16. حذيفة بن اليمان:
هو حذيفة بن حسل أبو عبد الله العبسي واليمان لقب حسل بن جابر، هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخيره بين الهجرة والنصرة فاختار النصرة، وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم أحداً وقتل أبوه بها، ولم يشهد بدراً؛ لأن المشركين أخذوا عليه الميثاق لا يقاتلهم فسأل النبي صلى الله عليه وسلم: "هل يقاتل أم لا؟"، فقال: « » ، وشهد الحرب بنهاوندد فتح همذان والري والدنبور على يده وشهد فتح الجزيرة ونزل نصيبين وتزوج بها، وهو أمين سر الرسول في المنافقين، توفي بعد عثمان بأربعين ليلة سنة 36 بالمدائن (سير أعلام النبلاء [2/361-369]، الإصابة [1/222]، أسد الغابة [1/468-469]).
17. خالد بن زيد:
ابن كليب بن ثعلبة بن عبد عمرو بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن الخزرج، أبو أيوب الأنصاري الذي خصه النبي صلى الله عليه وسلم بالنزول عليه في بني النجار إلى أن بنيت له حجرة أم المؤمنين سودة، وبنى المسجد: شهد العقبة، وبدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وآخى بينه وبين مصعب بن عمير. توفي سنة 52هـ وقيل: 51، وقيل: 50، وكان في جيش يزيد بن معاوية الذي غزى القسطنطينية ودفن عند سورها (سير أعلام النبلاء [2/402-412]، أسد الغابة [1/572]).
18. خالد بن سعيد:
ابن العاص بن أمية، أبو سعيد القرشي الأموي، أسلم قديماً وقيل: إنه أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم، قيل: إنه أسلم بعد أبي بكر فكان ثلث الإسلام وقيل: غير ذلك، هاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية، وأقام بها بضع عشر سنة، وكان سبب إسلامه رؤيا رآها تدل على بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بخيبر مع جعفر بن أبي طالب، شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم عمرة القضاء وفتح مكة وحنين والطائف وتبوك، وبعثه الرسول عاملاً على صدقات اليمن وقيل: على صدقات مذحج وصنعاء، فتوفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو عليها، ثم استعمل أبوبكر خالداً على جيش من جيوش المسلمين حين بعثهم إلى الشام فقتل بمرج العصَّر وقيل: كانت سنة 14هـ في صدر خلافة عمر، وقيل: بل كان قتله في وقعة أجنادين قبل وفاة أبي بكر بأربع وعشرين ليلة (سير أعلام النبلاء [1/259]، الإصابة [2/58، 59، 60]، أسد الغابة [1/574-575]).
19. خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر:
أبو سليمان المخزومي سيف الله وسيف الرسول صلى الله عليه وسلم، وابن أخت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث أسلم بعد الحديبية، شهد مؤتة، وتأمر في أيام النبي صلى الله عليه وسلم، وحارب أهل الردة ومسيلمة وغزا العراق وستظهر، وشهد حروب الشام، ومناقبه غريرة، أمر الصديق على سائر أمر الأجناد، وحاصر دمشق ففتحها مع أبي عبيدة، عاش ستين سنة، وتوفي بحمص سنة 21هـ (سير أعلام النبلاء [1/366-367]، أسد الغابة [1/586، 589]، طبقات ابن سعد [4/252]، ابن هشام [2/276]، البداية والنهاية [7/113]).
20. حاطب بن عمرو:
ابن عبد شمس بن عبدود بن نضّر بن مالك بن حسْل بن عامر بن لؤي، أخو سهيل بن عمرو. شهد بدراً وأسلم قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وهاجر إلى الحبشة الهجرتين جميعاً. وأول من قدم أرض الحبشة في الهجرة الأولى (أسد الغابة [1/434]، سبل الهدى والرشاد [11/381]).
21. زيد بن ثابت:
ابن الضحاك بن زيد البخاري الأنصاري الخزرجي، كان عمره لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم إحدى عشرة سنة، شهد أحداً وما بعدها، وقيل: أول مشاهده الخندق، وهو أحد فقهاء الصحابة، وأحد الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: « » (الترمذي وابن ماجة، وقال الألباني: "صحيح"، الصحيحة [1224])، وكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم الوحي ويكتب له أيضاً المراسلات وكان يكتب لأبي بكر وعمر في خلافتهما. وكان يستخلفه عمر إذا حج، وكان معه حين قدم الشام، وهو الذي تولى قسم غنائم اليرموك، وكان عثمان يستخلفه إذا حج، وكان على بيت المال لعثمان. روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن يتعلم كتاب اليهود ليقرأه على النبي صلى الله عليه وسلم إذا كتبوا إليه فتعلمه في خمسة عشر يوماً. وهو الذي كتب القرآن في عهد أبي بكر وعثمان - رضي الله عنهما-، توفي بالمدينة سنة 45هـ، وقيل هـ42، وقيل: 43هـ، وقيل: 51هـ، وقيل: 52هـ، وقيل: 55هـ وصلى عليه مروان بن الحكم، ولما توفي قال أبو هريرة: "اليوم مات حبر هذه الأمة وعسى الله أن يجعل في ابن عباس منه خلف" (سير أعلام النبلاء [2/426-441]، أسد الغابة [2/126- 127]، طبقات ابن سعد [2/358]، الإصابة [2/41-42-43]، تهذيب التهذيب [3/399]، الاستيعاب [2/537]).
22. سعيد بن العاص:
أخو أبان وخالد استشهد سعيد بن سعيد بن العاص يوم الطائف وكان إسلامه قبل فتح مكة بيسير، واستعمله الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الفتح على سوق مكة. ولد سعد بن العاص عام الهجرة، قتل أبوه يوم بدر كافراً قتله علي، وكان سعيد من أشرف قريش وأجودهم ومن فصحائهم، وهو أحد الذين كتبوا المصحف لعثمان بن عفان واستعمله عثمان على الكوفة وغزا طبرستان وفتحها وجرجان وفتحها، واعتزل الفتنة. ولَّاه معاوية المدينة توفي سنة 59. ذكر الشامي في كتابه سبل الهدى والرشاد: سعيد بن العاص بن سعيد في كتَّاب النبي صلى الله عليه وسلم، ولعله خطأ؛ لأن سعيد بن العاص ولد عام الهجرة، وكان صغيراً في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما جمع القرآن في عهد عثمان بن عفان. ولعله يقصد عمه سعيد بن سعيد والله أعلم (سير أعلام النبلاء [3/44]، أسد الغابة [1/239-240]، الإصابة [2/192-194]).
23. شرحبيل بن حسنة:
وحسنة أمه واسم أبيه عبد الله بن المطاع بن عبيد الله من كندة حليف لبني زهرة يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل: أبا عبد الله، أسلم شرحبيل قديماً، وكان من مهاجرة الحبشة ومن وجوه قريش ثم هاجر إلى المدينة، سيره أبوبكر في فتوح الشام، ولم يزل والياً لعمر على بعض نواحي الشام، وقد توفي في طاعوان عمواس سنة ثمان عشرة وله سبع وستون سنة، وهو أول من كتب للرسول صلى الله عليه وسلم (سبل الهدى والرشاد [11/385]، أسد الغابة [2/360-361]، الإصابة [3/60]).
24. عامر بن فهيرة:
التيمي مولى أبي بكر الصديق، أسلم قديماً وكان يعذب مع جملة المستضعفين، فاشتراه أبوبكر فأعتقه، وهاجر مع النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وشهد بدراً وأحداً، وقتل يوم بئر معونة، يكنى أبا عمر، وكان مولداً من مواليد الأزد، أسلم قبل أن يدخل الرسول دار الأرقم، وأسلم وهو مملوك، وهو الذي كان يرعى غنم أبي بكر، ويمر على رسول الله وأبي بكر وهما بالغار، قتل يوم بئر معونة سنة أربع من الهجرة وهو ابن أربعين سنة (أسد الغابة [3/32-33]، الإصابة [3/293-294]).
25. عبد الله بن الأرقم:
ابن أبي الأرقم واسمه عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري، أسلم يوم الفتح، وكتب للنبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر، وكان على بيت المال أيام عمر وعثمان بعده، أعطاه الرسول صلى الله عليه وسلم بخيبر خمسين وسقاً، ولما استكتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم أمن إليه ووثق به، فكان إذا كتب له إلى بعض يأمره أن يختمه ولا يقرؤه لأمانته عنده، وكان عمر يقول: "ما رأيت أخشى لله تعالى من عبد الله بن الأرقم"، عمي قبل موته. توفي في خلافة عثمان بن عفان (سير أعلام النبلاء [2/482]، أسد الغابة [2/172]، الإصابة [6/4]، تهذيب التهذيب [5/146]).
26. عبد الله بن رواحة:
سبق ترجمته في شعراء الرسول.
27. عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول:
كان عبد الله من سادة الصحابة وأخيارهم، وكان اسمه الحباب وبه كان يكنى أبوه فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وسماه عبد الله، شهد بدراً وما بعدها، وأبوه الذي قال في غزة بن المصطلق: {لَئِن رَّجَعْنَآ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ ٱلْأَعَزُّ مِنْهَا ٱلْأَذَلَّ} [المنافقون من الآية:8]، فقال عبد الله للنبي صلى الله عليه وسلم: "هو والله الذليل وأنت العزيز"، ويقال: إنه استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في قتله، فقال: « »، ولما مات أبوه سأل ابنه عبد الله النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي عليه وطلب من النبي قميصه حتى يكفن فيه أباه فأعطاه وصلى عليه واستغفر له، فأنزل الله: {وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰٓ أَحَدٍۢ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًۭا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ} [التوبة من الآية:84]، وأصيبت أنف عبدالله يوم أحد فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يتخذ أنفاً من ذهب، وقيل: بل أصيبت ثنيتاه فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يتخذ ثنية ذهب، استهشد عبد الله يوم اليمامة (السير للذهبي [1/322-323]، أسد الغابة [3/192- 193]، الإصابة [3/142]).
28. عبد الله بن زيد:
الأنصاري الخزرجي البدري من سادة الصحابة، شهد العقبة وبدراً، والمشاهد كلها، وهو الذي أري الأذان، وكان ذلك في السنة الأولى من الهجرة، توفي سنة 32هـ (سير أعلام النبلاء [2/375-376]، أسد الغابة [3/143- 144]، الطبقات الكبرى لابن سعد [3/536-537] الإصابة [6/90]).
29. عبد الله بن سعد بن أبي سرح:
لقرشي العامري، أسلم وكتب الوحي، ثم ارتد عن الإسلام ولحق بالمشركين بمكة، فلما فتحها رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدر دمه فيمن أهدر، فجاء عثمان فاستأمن له، ثم أتى به النبي صلى الله عليه وسلم واستأمن له الرسول فصمت طويلاً، ثم قال: نعم، ثم أسلم وحسن إسلامه ولم يظهر منه بعد ذلك ما ينكر، ثم ولَّاه عثمان مصر سنة خمس وعشرين، ففتح الله على يديه أفريقيا، وغزا الأساود من أرض النوبة، وغزا غزوة ذات الصواري، اعتزل الفتن حين قتل عثمان فأقام بعسقلان وقيل: بالرملة، وكان دعا أن يختم عمره بالصلاة فسلم من صلاة الصبح التسليمة الأولى ثم هم بالتسليمة الثانية فتوفي وذلك سنة 36هـ. وقيل: غير ذلك (أسد الغابة [3/155- 156]، سبل الهدى والرشاد [11/387]، الإصابة [3/101-102]).
30. عبد الله بن أسد:
ذكره الإمام الشامي في كتابه سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (الجزء الحادي عشر صفحة [388]).
31. العلاء الحضرمي:
واسم الحضرمي عبد الله بن عباد بن أكبر بن ربيعة بن مالك بن أكبر بن مالك بن الخزرج بن أبي الصدف من حضرموت، حليف حرب بن أمية، ولَّاه النبي صلى الله عليه وسلم البحرين، وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو عليها فأقره أبوبكر خلافته كلها، ثم أقره عمر، وتوفي في خلافة عمر سنة أربع عشرة وقيل سنة إحدى وعشرين. يقال: إن العلاء كان مجاب الدعوة، وإنه خاض البحر بكلمات قالها ودعا بها، ولما قاتل أهل الردة بالبحرين كان له في قتالهم أثر كبير (انظر أسد الغابة [3/571-572]).
32. العلاء بن عقبة:
كتب للنبي صلى الله عليه وسلم ذكره في حديث عمرو بن حزم وذكره جعفر. أخرجه أبو موسى مختصراً (انظر أسد الغابة [3/574]).
33. عبد العزى بن خطل: قبل ارتداده:
قيل اسمه هلال، أسلم وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم مصدقاً، وبعث معه رجلاً من الأنصار، وكان معه مولى له يخدمه مسلماً، فنزل منزلاً، وأمر المولى أن يذبح له تيساً، فيصنع له طعاماً فنام، فاستيقظ ابن خطل ولم يصنع له شيئاً، فعدا عليه فقتله، ثم ارتد مشركاً، وكان يكتب قدّام النبي صلى الله عليه وسلم، فكان إذا نزل {غفورُ رحيم} كتب (رحيم غفور)، وإذا نزل {سميعٌ عليم} كتب (عليمٌ سميع)، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم أعرض عليّ ما كنت أملي عليك فلما عرضه عليه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: « »، فقال ابن خطل: "إن كان محمد ما كنت أكتب له إلا ما أريد، ثم كفر ولحق بمكة"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: « »، فقتل يوم فتح مكة وهو متعلق بأستار الكعبة (سبل الهدى والرشاد [11/389]).
34. محمد بن مسلمة:
ابن خالد بن عدي الأنصاري الأوسي، يكنى أبا عبد الرحمن وقيل: أبو عبد الله، ولد قبل البعثة باثنتين وعشرين سنة أسلم قديماً على يد مصعب بن عمير، وآخى الرسول بينه وبين أبي عبيدة، وشهد بدراً وأحداً والمشاهد كلها إلا تبوك فإنه تخلف بإذن النبي صلى الله عليه وسلم أن يقيم بالمدينة، وهو أحد الذين قتلوا كعب بن الأشرف، وكان من فضلاء الصحابة، واستخلفه الرسول على المدينة في بعض غزواته، استعمله عمر على صدقات جهينة، وهو كان صاحب العمال أيام عمر، كان عمر إذا شُكِي إليه عامل أرسل محمداً بكشف الحال، واعتزل الفتنة بعد قتل عثمان، ولم يشهد من حروب الفتنة شيء، توفي بالمدينة سنة ست وأربعين، وقيل: سبع. وقيل: غير ذلك، وكان عمره سبعاً وسبعين سنة، خلف من الولد عشرة ذكور وست بنات (أسد الغابة [4/336-337]، الإصابة [5/131-132-133]).
35. معاوية بن أبي سفيان:
معاوية بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، كنيته أبو عبد الرحمن، أسلم هو وأبوه وأخوه وأمه هند في فتح مكة، شهد مع الرسول حنين، وأعطاه من غنائم هوازن مائة بعير وأربعين أوقية، ولما سير أبوبكر رضي الله عنه الجيوش إلى الشام سار معاوية مع أخيه، فلما مات يزيد استخلفه على عمله بالشام. وتنازل الحسن بالخلافة له، فبقي خليفة عشرين سنة، توفي سنة 60 وهو ابن ثمان وسبعين سنة، وقيل: ست وثمانين (انظر أسد الغابة [4/433-436]، الإصابة [5/231-234]).
36. معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي:
حليف لآل سعيد بن العاص بن أمية، أسلم قديماً بمكة، وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية، ثم هاجر إلى المدينة وشهد المشاهد كلها، وكان على خاتم النبي صلى الله عليه وسلم واستعمله أبوبكر وعمر على بيت المال، ونزل به داء الجذام فعولج منه بأمر عمر بالحنظل فتوقف أمره، وهو الذي سقط من يده خاتم النبي صلى الله عليه وسلم أيام عثمان رضي الله عنه في بئر أريس فلم يوجد، توفي آخر خلافة عثمان رضي الله عنه وقيل: بل سنة أربعين في خلافة علي رضي الله عنه (انظر أسد الغابة [4/464-465]، الإصابة [5/266]، سبل الهدى والرشاد [11/392]).
37. المغيرة بن شعبة:
ابن أبي عامر بن مسعود الثقفي، يكنى أبا عبد الله وقيل: أبا عيسى، أسلم عام الخندق وشهد الحديبية، وكان موصوفاً بالدهاء، ولاه عمر البصرة ثم عزله، ثم ولاه الكوفة، فلم يزل عليها حتى قتل عمر فاقره عثمان عليها ثم عزله، وشهد اليمامة وفتوح الشام، وذهبت عينه باليرموك، وشهد القادسية وفتح نهاوند، وشهد فتح همدان وغيرها، اعتزل الفتنة وشهد الحكمين، بايع معاوية بعد أن اجتمع الناس عليه، ثم ولاه الكوفة فاستمر على إمرتها حتى مات، وهو أول من وضع ديوان البصرة توفي بالكوفة سنة 50هـ (انظر أسد الغابة [4/471-473]، الإصابة [9/269-271]).
38. رجلاً من بني النجار:
هذا الرجل ارتد ومات ودفن فألقته الأرض ولم تقبله، روى مسلم عن أنس رضي الله عنه قال: "كان رجل من بني النجار وقد قرأ البقرة وآل عمران، وكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم، فانطلق هارباً حتى لحق بأهل الكتاب قال: "فرفعوه"، قالوا: "كان يكتب لمحمد"، فأعجبوا به، فما لبث أن قصم الله عنقه فيهم فحفروا له فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها، ثم عادوا فحفروا له فواروه فأصبحت الأرض وقد نبذته على وجهها، ثم عادوا فحفروا له فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها فتركوه منبوذاً" (سبل الهدى والرشاد [11/394]).