أدبٌ مفقود (2)
لفتاتٌ للحبيبات على مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات..
لفتاتٌ للحبيبات على مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات:
- إذا تصفَّحتِ صفحة صديقة لا تعرفيها فلا تتصرفي كأن الصفحة صفحتكِ فتردي على الناس نيابة عنها! وتناقشي فلانة وتتطوعي بإبداء رأيكِ في كلامها وتطرحي وجهة نظركِ.. فإن من حقها أن تنزعج من فعلكِ وأن تعتبركِ دخيلة مُتطفِّلة.
- إذا أشارت لكِ صديقة -عِمْلت لكِ منشن- في صفحة أختٍ لا تعرفينها.. أو علاقتكِ لا تتعدّى المعرفة السطحية وأنتِ معترضة على البوست؛ ليس من اللطف أن تقتحمي المنشور كأنكِ "القاضي المفتي" فتطيحي شِمالًا ويمينًا في صاحبة الصفحة ومن يُعلِّق عندها..
هي لا تعرفكِ ولم تطلب رأيكِ، وطلب صديقتكِ لرأيكِ لا يُبرِّر فعلكِ... يُمكِنكِ أن تجيبي استفسارها في رسالةٍ خاصة.
- إذا أنكرتِ مُنكرًا على صفحة أختٍ لا تعرف "قيمتكِ العلمية الكبيرة جدًا جدًا".. لا داعِ للتصرُّف بسُلطةٍ وسلاطة، ابدأي برفقٍ وبيني ما عندكِ بلطف.. ثم لو انقلب الأمر جدلًا انسحبي دون غِلظة فقد بينتي ما عندكِ و"لست عليهم بمصيطر".
- إذا علَّقتي على صفحة أختٍ لا تعرفكِ... كوني خفيفة.. حاولي قراءة كلامها أكثر من مرةٍ واجتهدي في فهمه قبل الاعتراض.. قد يكون كلامها عين كلامكِ -وقد تكون وجهة نظرها محل تقدير- وقد يكون في الكلام حق وباطل يحتاج لتفصيل.
- إذا كان لديكِ وجهة نظرٍ مختلفة... ليس من الضرورة أن تُصرِّي على إثباتها على صفحة من لا تعرفيه خصوصًا لو كان هذا بدون إذنه..
كوني خفيفة كالنحلة إذا سقطت على شيءٍ لا تكسِره... وحتى لا تتفاجأي بردِّ فعلٍ يُثير حُزنكِ.
وجهة نظركِ يا أختي هي وجهة نظركِ أنتِ... ليس من الضرورة أن تقومي بتوزيعها مجانًا دون طلب... اجعلي لنفسكِ ولأفكاركِ شيءٌ من العِزَّة المحمودة.. طالما ليس في الأمر مُنكرٌ يُمكِنكِ أن تمري على المكتوب مَرّ الكرام.
- إذا تعاملتي مع من لديه عِلمٌ خلال الشبكة العنكبوتية - ليس من الذكاء أن تطرحي وجهة نظركِ وتناقشي وجهة نظره..
الذكاء أنكِ تطرحي سؤالًا وتنهلي من الإجابات.. اشتري ثمينًا، فلعل سلعته تزيد في معلوماتكِ وأفكاركِ أمورًا كانت غائبة ولم تُحصِّلينها.
واعلمي أن صاحب العلم ينأى بنفسه عن الجدل غالِبًا؛ فإذا طرحتِ وجهة نظره ضن عليكِ بما عنده ولملم شتات قلبه حِفاظًا على سلامته، وقديمًا قيل: "لا تجادل العالِم فيُخزن عِلمه عنكِ".
- لا داعِ للإساءة.. طريقة طرح وجهات نظركِ ثم عند الرد عليكِ يكون قولكِ: "لا وقت لدي للجدل معك!"، ردكِ: "معنديش وقت للجدل معاك!".
أو: "كل يؤخذ منه ويُرَد ورأيك غير مُلزِم!".
أو أي كلمةٍ شبيهة..
أنتِ من اقتحم الصفحة؛ فإن كان وقتكِ ضيقًا فلم يكن هناك داعٍ للتعليق وطرح ما عندكِ!
وطالما كلٌ يؤخذ منه ويُرَد.. فالكلام لكِ أولًا!
ورأي أختكِ غير مُلزِم.. مجرّد طرحها لا يلزمكِ.. تذكري أنتِ من دخل لإلزامها بوجهة نظركِ لا العكس!
شيءٌ من الذوق والرُّقي لا يضر.
- لا يصح منكِ أن تُعلني عن نفسكِ وعِلمُكِ ودروسكِ على صفحة أختٍ لا تعرفكِ.
لا يصح أن تُعلِّقي على صفحة أختٍ لا تعرفكِ بدعوةٍ عامة للأخوات، عندها أن سألوني عن الفقه والعقيدة والشرع دون استئذان منها!
حتى لو كنتِ الإمام العلَّامة هي لا تعرفكِ وهي مسئولة عن صفحتها ومعرفتكِ بقيمة نفسكِ لا تعني أن كل الناس يعرفون!
لن يكون من سوء الظن منها أن تحترس أو تخشى أن تكوني من أهل البدع الذين يريدون إضلال الناس، أنتِ تعرفين يا أُخيَّة: الزمن فيه الكثير من المآسي.
- صيغي سؤالكِ بطريقةٍ لطيفة.. ولا تضعي شبهةً على صفحة من يُجيب على الأسئلة إلا بإذنه.
مواقع التواصل مليئة بالغث والبلوى؛ إذا كان حسابكِ يحمِل شِعارًا إسلاميًا فإن هذا ليس موجبًا لحسن الظن فيكِ!
هناك من لديه شبهةٌ تحتاج إلى جواب... وهناك من لديه غرضٌ يسعى لنشر الشبهات وإضلال الناس والجدل.
فلن يكون من سوء الظن عدم الرد عليكِ أو حذف ردكِ أو حذفكِ... الرسائل وطرق التواصل الخاصة تفي بالغرض وإذا وجدت صاحبة الصفحة أن من الفائدة نشر الشبهة والرد فعندها يكون ذلك بإذنها.
- التصنيف: