الاستغراق في التفاصيل!
خالد الشافعي
لو بصيت على قصة يوسف عليه السلام وأنت جواها وعايشها من الأول هتلاحظ إنها مرّت بلحظات كتير دراماتيكية مُحبِطة ومُؤلِمة. لَمّا بتفضل طول الوقت جوه التفاصيل دي ممكن تفقد قدرتك على إنك تشوف التطور اللي بيحصل على الصورة الكلية!
- التصنيفات: السياسة الشرعية - التاريخ والقصص - قضايا إسلامية معاصرة -
الاستغراق في التفاصيل والجزئيات الصغيرة والمتلاحقة - قد يمنع من رؤية حقيقة ما يتشكّل من خلال تراكم فسيفساء هذه التفاصيل والجزئيات...!
لَمّا بتفضل طول الوقت جوه التفاصيل دي ممكن تفقد قدرتك على إنك تشوف التطور اللي بيحصل على الصورة الكلية!
لو بصيت على قصة يوسف عليه السلام وأنت جواها وعايشها من الأول هتلاحظ إنها مرّت بلحظات كتير دراماتيكية مُحبِطة ومُؤلِمة.
بس الأكيد إن السيناريو كله بكل لحظاته وتفاصيله الصغيرة كان تطور تراكمي حتمي عشان نوصل للنهاية السعيدة المذهلة.
وأكيد أي واحدة فينا إحنا لو عايش جوه الحكاية ومرّ باللحظات وانشغل باللحظة نفسها عن رؤية السيناريو -اللي بيتشكّل- كان أكيد هيمر بأحاسيس تشبه لحد كبير ما شعرته في الوقت الحالي.
كل شوية اطلع من كادر الصورة وضجيح الأحداث اللي بتفقدك قدرتك على التفكير الكلي الشامل، وبص من فوق على التفاصيل والأحداث الصغيرة بعد ما اترصِّت جنب بعضها في الصورة - ساعتها هاتشوف الموضوع بشكل تاني خالص وهتشوف الحدث اللي قهرك بشكل مختلف تمامًا، وهتفهم إنه مجرد جزء من صورة كببرة خد مكانه فيها عشان الصورة تكمل.
وكل شوية بص على قصص تاريخية سابقة بنفس النظرة - ادخل جواها وعيش تفاصيلها وأحداثها المتلاحقة وبعدين اطلع براها وبص على التفاصيل والأحداث دي، هتكتشف إن هي دي طبيعة النهايات الكبرى والسعيدة - مجموعة من الأحداث والتفاصيل والجزئيات بتترص جنب بعضها عشان تشكِّل الصورة النهائية للواقع.